أصدرت الأحزاب المصرية بيانات قوية تعبر عن دعمها للشعب السوري وإدانتها للممارسات الإسرائيلية في المنطقة العازلة بسوريا. وشددت البيانات على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها، ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عاجلة لمواجهة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
** دعوة لتوحيد الصفوف ودعم الجهود المصرية
فى هذا الإطار، أكد الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في بيان نشره على صفحته الرسمية، دعمه الكامل للشعب السوري في ظل التطورات الكبيرة التي تشهدها سوريا.
وشدد الحزب على أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامة مؤسساتها الوطنية.
ودعا الحزب الأطراف السورية المختلفة إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا والعمل على بدء عملية سياسية شاملة تهدف إلى تحقيق السلام الداخلي وإعادة سوريا إلى مكانتها الإقليمية والدولية.
كما أعرب عن تقديره للجهود المصرية المستمرة في التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لرفع المعاناة عن الشعب السوري، مشددًا على أهمية إعادة إعمار البلاد وضمان عودة اللاجئين بأمان.
وأكد الحزب رفضه القاطع للممارسات الإسرائيلية في الأراضي السورية، ووصفها بانتهاك صارخ للسيادة السورية وتهديد للاستقرار الإقليمي، مطالبًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التحرك العاجل لإنهاء الاحتلال ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها.
** رفض للاعتداءات الإسرائيلية ودعم للمبادرات المصرية
من جهته، أدان المستشار ناصر جابر حسان، أمين حزب مصر أكتوبر بالجيزة، استيلاء الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة بسوريا والاعتداء على مواقع مجاورة، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل اختراقًا صريحًا للقوانين الدولية وعلى رأسها اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
وأشار حسان إلى أن إسرائيل دأبت على خرق القوانين الدولية دون رادع، مما أدى إلى تفاقم الصراعات وغياب الأمن والاستقرار في المنطقة، وتقويض عملية السلام في الشرق الأوسط.
وشدد على أهمية دعم الجهود المصرية الرامية لفرض التهدئة وحماية حقوق الشعوب العربية، داعيًا المجتمع الدولي لدعم المطلب المصري بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا.
وأكد أن ممارسات الاحتلال تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي، مما يتطلب تضافر الجهود العربية والدولية لإيجاد حلول شاملة وعادلة.
** إسرائيل تهدد الأمن القومي العربي
من جهتها ،أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، رفضها القاطع للتحركات الإسرائيلية الرامية للاستيلاء على المنطقة العازلة بسوريا والمواقع القيادية المجاورة.
وشددت على أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا واضحًا لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 وتحديًا صريحًا للقانون الدولي.
وأوضحت مديح أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الظروف السياسية الراهنة في سوريا لتحقيق مكاسب غير شرعية، مطالبة برد دولي حازم لوقف هذه الانتهاكات، وأكدت أن استمرار هذه الممارسات يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
وأشادت بموقف مصر الداعم لسيادة سوريا، داعية إلى تحرك عربي ودولي لمنع تكرار هذه التصرفات، كما أكدت أن الأمن القومي العربي وحدة واحدة، وأن المساس بسوريا يُعد مساسًا بالأمن القومي العربي بأسره.
** الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية أولوية
من ناحيته، ثمن كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، الموقف الرسمي المصري الداعم لوحدة الأراضي السورية. وأكد في بيان صحفي أن حماية مؤسسات الدولة السورية من الانهيار والتفكك يمثل ركيزة أساسية لضمان استقرار سوريا والمنطقة ككل.
وأوضح حسنين أن انهيار مؤسسات الدولة سيؤدي إلى فراغ سياسي وأمني، مما يعزز انتشار الجماعات الإرهابية ويُفاقم الأزمة الإنسانية. وأكد ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية السورية لضمان استمرار تقديم الخدمات للمواطنين ومنع تفاقم الأوضاع.
وأشاد حسنين بالبيان المصري الذي أدان استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة والمواقع المجاورة لها، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا وتحديًا لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
** أمل في مستقبل أفضل لسوريا
اختتمت الأحزاب بياناتها بالتأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية ودعم سوريا وشعبها لتحقيق السلام والاستقرار.
وأعربت عن أملها في أن تشهد سوريا مرحلة جديدة من البناء والتقدم، تعوض سنوات المعاناة الطويلة وتعيد للشعب السوري حقوقه المشروعة في وطن مستقر وآمن.