تحدثت الفنانة السورية سلاف فواخرجي على هامش مشاركتها في مهرجان القاهرة السينمائي بفيلم "سلمى"، عن جرأتها بتكرار مشهد القُبلة في الفيلم، بعد أن تعرضت لانتقادات واسعة بسبب القُبلة في مسلسل "شارع شيكاغو" منذ أربع سنوات.
وقالت سلاف فواخرجي خلال تصريحات تلفزيونية: "إنها لا ترى ذلك جرأة إنما الجرأة من وجهة نظرها، هي طرح الأفكار وانتقاد الفساد وتغيير أفكار راكدة، كما لفتت سلاف إلى أنّ اللحظات الرّومانسيّة في فيلم سلمى، تشكل بصيص أمل وسط البشاعة الموجودة".
وأضافت سلاف فواخرجي: "أن الانتقادات أصبحت أمرًا واقعيًّا ولا بد من تجاوزها، وشددت على أنها تجد نفسها في مكان خاص ولديها أسلوبها الخاصّ وتحب عملها وتحترمه فقط لا غير، كما لفتت إلى أنها تكره أن يكون الممثل عبارة عن صورة فقط وأنها اجتهدت ليصبح لها كيان ورأي خاص وهذا ما يدفع البعض لانتقادها".
وأشارت سلاف فواخرجي : "أنّها منذ بداية الحرب على بلدها في العام 2011، تُواجه الانتقادات والشتائم بسبب التعبير عن موقفها ورأيها، وأكدت أن الاستسلام للبشاعة يجعلنا ننسى كل جمال الدنيا ونعم الله علينا.
كما تحدثت سلاف فواخرجي أيضًا عن مسلسلها الجديد «ليالي روكسي» المقرر عرضه في رمضان 2025، وعن فيلمها «سلمى» الذي عرض ضمن فعاليّات المهرجان، حيث قالت : "إن مسلسل «ليالي روكسي»، من إخراج محمد عبد العزيز وإنتاج أفاميا وهو يتحدث عن أول فيلم سينمائي سوري، تمّ تقديمه في العام 1928، أي في العشرينات من القرن الماضي".
وأضافت سلاف فواخرجي، "أن أول فيلم سوري كان اسمه «المتهم البريء»، لافتةً إلى أنّها ستجسد في «ليالي روكسي»، قصة أول ممثلة سورية في تاريخ سوريا مؤكدةً أن هذا الأمر يعني لها كثيرًا، خصوصًا أنه يتناول قضية أحلام المرأة في ذلك العصر التي أرادت أن تتعلم وتخوض غمار التمثيل، إضافة إلى أن المسلسل يعكس جو التنوير، الذي كان سائدًا في تلك الفترة، كما أشارت إلى أن قَصة الشعر القصيرة، التي ميزتها مؤخرًا، هي بسبب دورها في مسلسل «ليالي روكسي»".
وردا على سؤال هل تفكر بترشيح نفسها للانتخابات في بلدها سوريا، خصوصًا أنها فنانة مثقفة وتهتم بالشأن العام، قالت «سلاف»، إنها لا تحب السياسة والمناصب وليس لديها طموح سياسيّ على الإطلاق، مضيفةً أنها كفنانة تستطيع أن تكون أقرب إلى النّاس من مكانها.
وردًّا على سؤال، عن مشاركة ولدَيها معها في أعمال دراميّة، قالت «سُلاف»، إنّ ابنها حمزة سبق وشارك معها في عدّة أعمال فنّيّة، منها «كليوباترا»، كما أنّ ابنها على، يُحبّ التّمثيل لكنّها كأيّ أمّ تنصحهما بمتابعة دراستهما ومن بعدها لهما حريّة الاختيار كما تمنّت أن يكون ولداها أهمّ منها في المستقبل.
واختتمت: "أنا بتمنى أشارك في عمل مصري ومشتاقة كتير ومن أول الحرب ما توقفت العروض من مصر بس كان عندي ظروف صعبة بسوريا وعاوزة لما أرجع يكون بعمل مهم لكن العلاقة الطيبة مع مصر دائما موجودة".
فيلم «سلمى» من إخراج جود سعيد الذي يشارك بالتأليف بالتعاون مع طارق علاف وسومر إبراهيم، ويقوم ببطولة الفيلم سلاف فواخرجي وباسم ياخور والمخرج الراحل عبداللطيف عبدالحميد وحسين عباس ومجد فضة ونسرين فندي ومغيث صقر وورد عجيب وشيراز لوبيه وحسن كحلوس.