أعلنت شركة لوكهيد مارتن عن إتمام اختبارات حاسمة لنموذج أولي لبطارية شمسية قمرية، مما يثبت إمكانيات هذه التقنية في العمل ضمن البيئة القاسية لقطب القمر الجنوبي. تأتي هذه التقنية ضمن جهود وكالة ناسا لتوفير حلول للتحديات التي تواجه الطاقة على سطح القمر، وذلك من خلال عقود تمويلية بلغت قيمتها حوالي 20 مليون دولار تم منحها في عام 2022 لشركات لوكهيد مارتن، بلو أوريجن، وآستروبوتيك.
تحت برنامج "تقنية الألواح الشمسية القمرية الرأسية" (LVSAT)، عملت هذه الشركات على تطوير ألواح شمسية رأسية يمكن نشرها وتحريكها بشكل ذاتي مع القدرة على التكيف مع التضاريس القمرية المختلفة. تختلف هذه الألواح عن الألواح الشمسية التقليدية في أنها تمتد إلى 20 مترًا، مما يساعد على التقاط ضوء الشمس حتى في المناطق التي قد تعيقها الفوهات والصخور.
صرحت كريستي إياغوميني، مديرة البرنامج في لوكهيد مارتن، بأن هذه الاختبارات تضمنت محاكاة للظروف القاسية لليلة القمر حيث بلغت درجات الحرارة -230 درجة مئوية. وأضاف روب تشامبرز، مدير استراتيجيات الاستكشاف الفضائي في لوكهيد مارتن، أن الطاقة ستكون العنصر الأساسي لجميع البنى التحتية القمرية الأخرى من الاتصالات إلى النقل وبناء المسكنات.
اقرأ أيضًا| وزير الري: تطبيق القانون الخاص باستغلال المياه الجوفية وتشغيلها بالطاقة الشمسية
على الرغم من التقدم المحرز، لم يتم تحديد الخطوات المقبلة للبرنامج بعد، إذ ستتوقف على قرارات ناسا المستقبلية في عام 2025. ومع استمرار برنامج أرتيميس، تسعى ناسا إلى دعم القطاع التجاري لإرساء وجود مستدام على القمر كمرحلة تمهيدية لاستكشاف المريخ.