فى الصميم

تزييف التاريخ.. صناعة صهيونية!!

جلال عارف
جلال عارف


تزوير التاريخ سيظل صناعة صهيونية بامتياز، الكيان الذى أصبح يحمل اسم إسرائيل والذى قام على أساطير وهمية وأكاذيب متعمدة، لايملك إلا السير فى هذا الطريق حتى نهايته المحتومة، محاولات تزوير التاريخ تمتد هذه المرة إلى لبنان الشقيق، فى الساعات الأخيرة قبل الإعلان عن اتفاق وقف اطلاق النار، تم الإعلان عن مقتل جنود من لواء «جولانى» الذى يحتل مكانة مميزة فى جيش الكيان الصهيونى فى إحدى العمليات بجنوب لبنان.

المفاجأة كانت أن من بين القتلى «زئيف أرليخ» الذى يشتهر بدراساته التى يحاول فيها تزوير التاريخ لمصلحة اليهود، والذى يتجاوز السبعين من العمر!!

مقتل مزوّر التاريخ على يد مقاتلى «حزب الله» أثار العديد من الأسئلة، حول مهمته فى لبنان، واعترف رئيس أركان لواء «جولانى» بمسئوليته عن تجاوز القواعد العسكرية بالسماح لمزوّر التاريخ بالتواجد ضمن جنوده، وقدم استقالته من منصبه، الحقائق التى تكشفت تقول إن الجنود «ومعهم مزورالتاريخ» كانوا فى مهمة قرب مدينة صور، وكانوا يتفقدون المنطقة التاريخية التى تقع فيها القلعة الشهيرة وبعض المزارات التاريخية مثل «قبر النبى شمعون»!! وهناك كان كمين رجال المقاومة، وكان مقتل الجنود ومعهم مزوّر التاريخ الذى كان يبحث ـ فى حراسة الجيش عن أى شىء يساعده فى مهمته من أجل «اصطناع» تاريخ مزيف ووجود لم يحدث للإسرائيليين فى لبنان!

المفاجأة الثانية جاءت بعد اتفاق وقف إطلاق النار، حيث كشف وزير الثقافة اللبنانى أن الإسرائيليين قد قاموا ـ قبل انسحابهم ـ بتدمير القلعة التاريخية تدميراً كاملاً بينما تركوا قبر النبى شمعون فى محاولة لفصل الأثر الدينى عن الحضارة العظيمة التى ينتمى إليها وهى حضارة لبنان الموغلة فى التاريخ من جانب كيان بلا تاريخ ولا شرعية، كيان قام على الإرهاب ويعيش به حتى الآن.. وهو مثل كل الكيانات الإرهابية.. يكره التاريخ.

لأنه لم يكن يوماً جزءاً منه، ويكره الحضارة لأنه لم يكن يوماً من صانعيها، تاريخهم هو حاضرهم ولاشىء غير ذلك، كيان تحكمه عصابات الإرهاب ومجازر لم تتوقف منذ جريمة ٤٨ وحتى الآن، وحروب يقودها مجرمو حرب هاربون من العدالة، وسعى لا يتوقف لتأكيد أن تزييف التاريخ صناعة صهيونية!!