لم يكن إمام عاشور فى بؤرة الأضواء والأحداث والمخالفات بهذا القدر المتتابع والمتنوع وهو فى الزمالك.. لم يكن مصدرا لمانشيتات الصحف وتريندات السوشيال ميديا سلبا أو إيجابا.. كان مجرد لاعب جيد له طرق خاصة فى ردود أفعاله عند إحرازه هدفا أو فوز فريقه، باستثناء مناسبات معينة اصطادته كاميرات المراقبة وهو يقود كورالا يشتم فيه الأهلى ورموزه..
لم يكن النجم الأول فى ميت عقبة بل لم يكن الثانى ولا الثالث، وكثيرا ما جلس على الدكة بديلا.. وفجأة من حيث لم يتوقع أحد ذهب للاحتراف ولم تتحمل طباعه النظم الاحترافية بما فيها من التزام وصرامة، فعاد وانتقل للأهلى وبدأ مرحلة جديدة من الإحساس بالذات استقاها من طبيعته وثانيا من درجة الاهتمام به وتفخيمه فى النادى وخارجه إعلاميا وجماهيريا..
فانعكس ذلك على وجوده فى الملعب بأنماط شكلية وسلوكية هدفها الأول مغازلة عواطف الجماهير، دون تركيز كامل على وظيفته فى الملعب..
والغريب أن الأهلى يتعامل مع كل القادمين من الزمالك بأريحية وحساسية وأحيانا قلق وخوف، وهذا ما نلاحظه بوضوح مع إمام وكهربا..
رغم أن تاريخ الأهلى يؤكد أنه لم يحتمل يوما مثل هذه النوعية من اللاعبين.. والغالب أنه يعتبر هزيمة الزمالك فى الميركاتو أهم من هزيمته فى البطولات..
لأن ذلك يغازل مشاعر الجمهور الذى يسعده أكثر النزال العنيف المباشر مع الخصم حتى ولو بالضرب تحت الحزام..