بدأ حفل ختام الدورة الـ 25، للمهرجان الدولي لأيام قرطاج المسرحية تحت شعار "المسرح مقاومة.. الفن حيا"، بمسرح الأوبرا، في مدينة الثقافة، بتونس العاصمة، بعرض فيلم تسجيلي قصير من المخيمات الفلسطينية، وبحضور عدد كبير من مبدعي وفناني المسرح العربي والعالمي، وبحضور وزيرة الثقافة التونسية أمينة الصرارفي.
وكانت قد استمرت فعاليات الدورة الـ 25، على مدار 7 أيام، أضيئت فيها كل مسارح تونس العاصمة، والتي تخطى عددها أكثر من 19 مسرحا شهدت الفعاليات المتنوعة والمختلفة التي تضمنتها دورة هذا العام.
وتضمن حفل الختام، إلى جانب إعلان جوائز المسابقات المختلفة، تكريم مجموعة من الفنانين والمبدعين من تونس تقديرا لمشوارهم الفني، إلى جانب تكريم الفنان السوري دريد لحام الذي تعذر حضوره لتسلم التكريم بسبب الأحداث في سوريا وصعوبة الطيران.
كما ضمت قائمة الفنانين، الذين تم تكريمهم خلال حفل الافتتاح، كلا من المخرج ممدوح الأطرش (سوريا)، ود.سامي الجمعان (المملكة العربية السعودية)، ومن تونس كلا من آمال بكوش، وجيهة الجندوبي، ومقداد الصالحي، ويحيى الفايدي، وفاطمة البحري، ومنير بن يوسف، وفرقة عيون الكلام:(آمال الحمروني وخميس بحري)، ويتضمن برنامج تكريمات المهرجان هذا العام "لمسة وفاء" لعدد من الفنانين من تونس، وهم: عبد المجيد جمعة، ومراد كروت، والسعدي الزيداني، وعبد الحق خمير، وعبد العزيز بالقايد حسين، ومحجوبة بن سعد، ومحمد مورالي، ويحتفي المهرجان، أيضا بالمسرح السوريّ، حيث يكون الاحتفاء، في كل دورة من دورات أيام قرطاج المسرحية، بالمُنجز المسرحِيّ في دولة عربية أو إفريقيّة سُنَّةٌ قائمة، ويندرج هذا الاحتفاء ضمن روح المهرجان واختياراته، منذ نشأته، فلقد نشأ ليوفِّر فضاءً لالتقاء المسرحيّين العرب والأفارقة لتبادُل تجاربهم تبادُلًا لا ينفي تفاعُلهم مع مسارح العالم.
وكانت قد انطلقت الدورة الـ 25 للمهرجان الدولي لأيام قرطاج المسرحية، في 23 إلى 30 نوفمبر، برئاسة المخرج والفنان منير العرقي، وأقيم المهرجان في دورة استثنائية سجلت مشاركة 32 دولة، و500 ضيف من أنحاء العالم، و125 عرضا مسرحيا على أكثر من 15 مسرحا بالعاصمة التونسية، عرضت عليها مسرحيات ضمن عدة أقسام رئيسية بالمهرجان منها المسابقة الرسمية، وأخرى خارج المسابقة من المسرح التونسي والعربي والإفريقي و"مسرح العالم"، كما استحدث المهرجان هذا العام قسم بعنوان "مسرح الإدماج" يقدم 4 عروض موجهة للأشخاص حاملي الإعاقة، مع الحفاظ على قسم مسرح الحرية الذي يقدم عروض نزلاء السجون ومراكز الإصلاح، بالإضافة إلى تنظيم 9 ورشات فنية تدريبية شغلت أكثر من 5 مسارح.
كما يضم قسم "مسرح العالم" برنامجا غنيا ومتنوّعا يحتفي بفنون المسرح من جميع أنحاء العالم، يشمل 15 عرضا من دول مختلفة، وهي: "عودة النجم" إخراج يمي بونيفاسيو من الصين، والذي تفتتح به الدورة 25 من المهرجان، و"اكتمال القمر" إخراج جوزيف نادج من فرنسا، و"الوجوه" إخراج هيدي لامار وكاي آن شوماخر من النمسا، و"صرخة في الظلام"إخراج لينرسون بولونيني من البرازيل، و"الفراشة والخيط الأحمر" إخراج يوري ماتسو مارو من اليابان، و"الكونت نولين" إخراج إيغور كيسوف من روسيا، و"ليزا الفقيرة" إخراج مارك روزوفسكي من روسيا، و"حدود" من تونس، إخراج انستابيلي فاقانشي بالاشتراك مع المسرح الوطني التونسي والمركز الثقافي الإيطالي بتونس- أنادورا دورنو (تونس/ إيطاليا)، و"أكامورا أو كل شيء عن أمي" إخراج باولو مانينا من إيطاليا، و"المعطف/ بالتو" إخراج عريف أتالاي من تركيا، و"دونيا حوته" إخراج إنكيدو خالد بلجيكيا، و"قبيلة المالفيني" إخراج دانييلي فرانسيسك من فرنسا، و"فريدة ودياغو" إخراج خوان دي توريس من إسبانيا، و"غربة" إخراج جارزي زون من بولندا، و"في اتجاه الحرية" إخراج أنيبال غرين من فينزويلا، و"بحيرة البجع 3D" إخراج خوان دي توريس من إسبانيا.
وتنافس في "المسابقة الرسميّة 12 عرضا وهي: "رقصة سماء" إخراج الطاهر عيسى بن العربي تونس، "البخارة" إخراج صادق طرابلسي من تونس، و"العاشق" إخراج نبيل عازر من فلسطين، و"اثنين بالليل" إخراج سامر حنا من لبنان، و"بيت أبو عبد الله" إخراج أنس عبد الصمد من العراق، و"منطقة حرّة" باردول ميغان من بنين، و"طبيب بعد الموت" إخراج إبراهيما سار من السنغال، و"لعبة النهاية" إخراج السعيد قابيل من مصر، و"بين قلبين" إخراج محمد يوسف الملا من قطر، و"يا طالعين الجبل" إخراج عبد السلام قبيلات من الأردن، ول"افكتوريا" إخراج أحمد أمين ساهل من المغرب، و"كيف نسامحنا؟" إخراج محمد العامري من الإمارات العربية المتحدة.
وشملت العروض المسرحية العربية والإفريقية المشاركة في الدورة الـ25 من أيام قرطاج 13 عرضا هي: «آن لمملكتي أن تكون» إخراج أوديل سانكرا من بوركينا فاسو، و«أنا هكذا... تقبلني أو ترفضني» إخراج عبدون فورتوني من كومبا بالكونغو، و«آيس دريم» إخراج وليد عمر الألفي من السودان، و«العاصفة» إخراج عدي الشّنفري من سلطنة عمان، و«سقيفة» إخراج سليمان قطان من الجمهورية العربية السورية، وعرض بعنوان «سيناريو وحوار» إخراج فيصل العبيد من الكويت، و«كاميرا» إخراج مجد القصص، من الأردن، و«مونولوغ» إخراج نورس برّو من الجمهورية العربية السورية، و«نجع الغيلان» إخراج توفيق قادربوه من ليبيا، و«وين رايحين؟» إخراج حيدر منعثر من العراق، و«ما قبل المسرح» إخراج سعيد زكرياء من الجزائر، و«اصطياد» إخراج مهند كريم من الإمارات العربية المتحدة، و«ترانزيت طرابلس» إخراج كارولين حاتم من لبنان.
وجاءت قائمة العروض التونسية كالتالي: "عصفور جنة" إخراج حسام الساحلي، و"إعتراف" إخراج محمد علي سعيد، و"عطيل وبعد" حمادي الوهايبي، و"روضة العشاق" إخراج معز عاشوري، و"أم البلدان" إخراج حافظ خليفة، و"قرط" إخراج محمد بوسعيدي، و"البوابة 52" إخراج دليلة المفتاحي، و"واحد" إخراج مروان الميساوي، و"شكون" إخراج نادرة تومي ومحمد شوقي خوجة، و"الصراط" إخراج صابر الحامي، و"غوغاء" إخراج كمال العلاوي، و"عرايس" إخراج حاتم المرعوب ، و"طريق مسدود" إخراج كريم عاشور، و"إغتراب" إخراج انتصار عيساوي، و"قونة قاعة الإنتظار" إخراج فرحات دبش، و"بلا عنوان" إخراج مروى المناعي، و"محير سيكاه" إخراج بشير الدريسي، و"كوم كوا" إخراج نصر الدين الحجاج، و"أطياف" إخراج حبيبة الجندوبي، و"وصايا الديك" إخراج وليد الدغسني، و"التّابعة" إخراج توفيق الجبالي، و"جرانتي العزيزة" إخراج محمد الفاضل الجزيري، و"21 24" إخراج يوسف بوعجاجة، و"ماذا لو" إخراج فتحي العكّاري.
ونظم مهرجان أيام قرطاج المسرحية، ندوة فكرية دولية على مدار 3 أيام في الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر 2024 بعنوان "المسرح والإبادة والمقاومة: نحو أفق إنسي جديد"، واستقبل المهرجان، في هذا الإطار العديد من الورقات البحثية للباحثين والفنانين، للمشاركة بمداخلة في محور من محاور الندوة، وتتضمن مسابقات المهرجان الدولي أيام قرطاج المسرحية، المسابقة الرسمية، ومسابقة العروض الموازية، وتشمل الهياكل المسرحية المحترفة التونسية والعربية والإفريقية، وكذلك مسابقة "تعبيرات مسرحية في المهجر" التي تشمل المسرحيين التونسيين والعرب والأفارقة في المهجر، إلى جانب قسم العروض الدولية التي تشمل العروض المسرحية والأدائية المحترفة غير العربية والأفريقية.
اقرأ أيضًا : تكريم نجوم الفن والإعلام بمهرجان الإبداع والتميز |صور