فريدة فهمي تعلن الحرب على نجمات الاستعراض: نجوى فؤاد «ترقص بعنف»

تحية كاريوكا
تحية كاريوكا


قبل نحو 64 سنة، فتحت الفنانة فريدة فهمي (84 عامًا حاليا) النار على الراقصات فى مصر، ولم تعترف بموهبة أشهرهن فى ذلك الوقت، على الرغم من أنهن كُن نجمات بارزات، ومن بين هؤلاء نعيمة عاكف التى وصفتها بأنها مجرد «لاعبة أكروبات»، وقالت عن نجوى فؤاد إنها لا ترقص بل «تحارب بعصبية»، بينما اعتبرت تحية كاريوكا «أحسن راقصة شرقية».. تفاصيل أخرى عن نشاطها الفنى والكتب التى تقرأها وعلاقتها بالمسح والكنس والطبيخ فى حوار أجرته معها «آخرساعة» قبل 64 عامًا، نعيد نشره بتصرف محدود فى السطور التالية:

◄ ابنة الأستاذ الجامعى ترقص 4 ساعات يوميا وتقرأ لتوفيق الحكيم وتساعد ماما فى المطبخ

فريدة فهمى أول راقصة تتخرج فى مدرسة غير مدرسة بديعة مصابنى، وهى فتاة هادئة ورقيقة، النمش يغطى تقاطيع وجهها الجميلة كالبرقع الشفاف، وهى ابنة حسن فهمى أستاذ هندسة الإنتاج بجامعة القاهرة، وعضو المجمع اللغوى، وأمها سيدة إنجليزية تعشق الفنون، وتواظب على مشاهدة مباريات كرة القدم، وهى من أشد المتحمسات لنادى الزمالك، وفريدة فهمى تعيش لترقص وتأكل الكباب وتحب الشطة وتعشق بول نيومان، وتقول إن أعظم ممثلة فى العالم هى زهرة العُلا.

وفريدة فهمى لا تعترف بالرقص البلدى أو الشرقى الذى تراه الآن، وتقول عن نجوى فؤاد إنها لا ترقص وإنما تحارب! ورفضت أن تعترف بنعيمة عاكف كأول راقصة ظهرت على مسرح الأوبرا لتقدم اللوحات الشعبية الرائعة فى أوبريت «يا ليل يا عين» التى كتبها يحيى حقى، وأخرجها زكى طليمات!
وقالت فريدة إن نعيمة عاكف ترقص بلدى كويس قوى.

◄ اقرأ أيضًا | «فريدة» تحصد جائزتي أفضل ممثلة ومخرج بمهرجان المونودراما في الأردن

◄ قلت لها: بلدى يعنى إيه؟
ـ يعنى شرقى مخلّط على أكروبات.

◄ كنت أظن أنك تلميذتها.
ـ أنا مش تلميذة نعيمة عاكف.. أنا تلميذة محمود رضا.

◄ ونجوى فؤاد؟
ـ لا ترقص الرقص الشرقى الذى نعرفه.

◄ أمّال بتعمل إيه؟
ـ حوَّلت الرقص الشرقى الناعم الرقيق إلى شىء عنيف يشبه العصبية أو الحرب.. نجوى فؤاد لا ترقص، دائمًا تحارب!
كاريوكا فقط

◄ إذن فأنت تعترفين بالرقص الشرقى؟
ـ الرقص الشرقى جزء من حياتنا لا ينكره أحد.

◄ فمنْ تكون إذن أحسن راقصة شرقية فى رأيك؟
ـ قالت سريعًا ودون أن تفكر: تحية كاريوكا.

◄ ومن الراقصة التى تليها؟
ـ هدى شمس الدين.

◄  والثالثة؟
ـ زينات علوى.

◄  أمّال إنتِ بتعملى إيه فى الرقص؟
ـ أنا باحكى حواديت.

◄ وماذا تسمين هذا الرقص؟
ـ أنا أسميه الرقص الدرامى.

◄ إذن فأنتِ تعيشين لهذه الغاية؟ 
ـ أبدًا، الرقص وسيلة وليس غاية.

> وسيلة لإيه؟
ـ للتعبير.

> ماذا تفعلين الآن؟
ـ أقوم مع محمود رضا بعمل بروفات قصة جديدة عن وفاء النيل بعنوان «عروض النيل»، وسوف ترقص هذه اللعبة أو الأسطورة على أنغام اللحن الشعبى المعروف «البحر زاد».
أفلام مارلين مونرو

◄ كم مرة فى الأسبوع تذهبين إلى السينما؟
ـ زمان كنت باروح السينما كل يوم ودلوقت 3 مرات فى الأسبوع.

◄ وأين تمضين باقى أيام الأسبوع؟
ـ فى البيت مع التلفزيون.

◄ ما الأفلام التى تضحين بالتلفزيون من أجلها؟
ـ أفلام مارلين مونرو.

◄ ما رأيك فى الرقصات التى تقدمها مارلين مونرو؟
ـ مارلين مونرو ليست راقصة.

◄ أمّال تبقى إيه؟
ـ ممثلة.. وكل ممثلة لازم تتحرك وتعرف ترقص شوية وتغنى شوية.

◄ هل دا شرط فى الممثلة الناجحة؟
ـ طبعًا.

◄ من هى الممثلة العربية التى تجيد كل هذه المواهب؟
ـ شادية.

◄ وأعظم ممثلة في العالم؟
ـ زهرة العلا.
الموسيقى والكلام

◄ لكل راقصة قطعة موسيقية تجيد الرقص عليها فما هى مختاراتك للرقص؟
ـ بنت البلد لعبدالوهاب.

◄ ومختاراتك فى الأغانى؟
ـ «مجنون ليلى» لعبدالوهاب وأسمهان.

◄ فقط؟
ـ أحب «الجواب» لعبدالحليم، و«اسأل مرة عليّا» لعبدالمطلب، وكل المواويل الحمراء التى يغنيها محمد العزبى مطرب فرقتنا.

◄ هل تفضلين الأغانى التى باللغة العربية أم باللغة الدارجة؟
ـ أنا اهتم باللحن أكثر من الكلام.

◄ ما أحسن أغنية باللغة العربية؟
ـ «أيظن» (غناء نجاة الصغيرة وألحان محمد عبدالوهاب).

◄ وأحسن أغنية بالعامية؟
ـ «الحلو ليه تقلان قوى» (غناء صباح وألحان محمد الموجى).

◄  ما هى الأوقات التى تفتحين فيها الراديو؟
ـ التلفزيون خلانى لا أفتح الراديو.
لست الملاك الأزرق
وفى هذا الموسم ستلعب فريدة فهمى بطولة فيلم من إنتاج صبحى فرحات وإخراج زوجها على رضا، وقد أطلق على رضا على هذا الفيلم «التلميذ»، ويلعب محمود رضا دور التلميذ وتلعب فريدة فهمى دور راقصة تعمل فى كباريه من الدرجة الثالثة، ويقع فى غرامها تلميذ بالمدارس الثانوية وأستاذه فى المدرسة عماد حمدى.

◄ قلت لها: أليست هذه القصة مقتبسة؟
ـ أبدًا.
أرى فيها ملامح قصة «الملاك الأزرق»؟ («الملاك الأزرق» فيلم ألمانى شهير إنتاج 1930، بطولة مارلين ديتريتش وإخراج جوزيف فون ستيرنبرج)
يجوز فيه تشابه فى الشخصيات، أما موضوع القصة فمختلف تمامًا، ثم قالت: هو كل فيلم فيه راقصة وتلميذ ومدرس يبقى «الملاك الأزرق»؟

◄ كم يبلغ رصيدك فى البنك؟
ـ صفر.

◄ ليه؟
ـ إحنا كل فلوسنا فى الفرقة.

◄ كم يبلغ رصيد الفرقة؟
ـ رصيد الفرقة يرتفع دائمًا أثناء العمل وينخفض أثناء البطالة! ولك أن تعلم أننا ندفع مبلغ 450 جنيهًا فى أول كل شهر مرتبات لأعضاء الفرقة سواء كنا نعمل أو لا نعمل!
أحب الضيوف

◄ هل تقرئين بالعربية أم بالإنجليزية؟
ـ دا ودا.

◄ ما آخر كتاب قرأته؟
ـ «يوميات نائب فى الأرياف» لتوفيق الحكيم.

◄ والكتاب الذي تقرئينه الآن؟
ـ «الأرض» لعبدالرحمن الشرقاوى.

◄ هل أنتِ بخيلة أم مسرفة؟
ـ أنا مسرفة جدًا.

◄ إيه الدليل؟
ـ أحب الضيوف.

◄ ماذا تفعلين فى أوقات فراغك؟
ـ أرقص أربع ساعات كل يوم.

◄ ليه؟
ـ من باب التمرين.

◄ وبعد التمرين؟
ـ أساعد ماما فى شغل البيت.

◄ الكنس أم مسح البلاط؟
ـ فى إعداد الطعام.
(«آخرساعة» 9 نوفمبر 1960)