يعود قطبا الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد، إلى منافسات الدوري الإسباني وهما في حالة نفسية مختلفة، ففي الوقت الذي يدخل فيه برشلونة مواجهة لاس بالماس مزهوًا بعد فوزه على إستاد بريست بدوري الأبطال، يسعى الريال إلى مداواة جراحه الأوروبية أمام خيتافي.
ويسعى برشلونة للعودة لطريق الانتصارات بالليجا عندما يواجه ضيفه لاس بالماس غدًا بالجولة الـ15، بعدما فشل في تحقيق الفوز بآخر مباراتين له بالليجا؛ حيث خسر أمام ريال سوسيداد (0-1)، وتعادل مع سلتا فيجو (2-2).
ومع ذلك، يظل الفريق على قمة جدول الترتيب بـ34 نقطة بفارق 4 نقاط أمام ريال مدريد، الذي لديه مباراة مؤجلة.
ويعلم هانزي فليك، مدرب برشلونة، أن فريقه لا يمكنه إهدار المزيد من النقاط حتى لا يمنح الريال مزيدًا من الأمل في اعتلاء قمة الترتيب بالجولات المقبلة.
ورغم فشله في تحقيق الفوز في آخر مباراتين بالدوري، استعاد الفريق القليل من الثقة بعدما فاز على إستاد بريست (3-0) بدوري أبطال أوروبا، وهذا ما أكده فليك بعد الفوز بالمباراة.
وقال في هذا الصدد: "هذا الفوز يسمح لنا باكتساب القليل من الثقة".
ويعول فليك أيضا على الدعم الكبير الذي سيحصل عليه الفريق كون المباراة ستقام على أرضه وأمام جماهيره، كما أنه لم يخسر في المباريات الثمانية التي خاضها الفريق على أرضه هذا الموسم.
وتحوم الشكوك حول مشاركة لامين يامال في المباراة بعد أن غاب مرة أخرى في وقت سابق هذا الأسبوع، كما يستمر غياب الحارس الدولي الألماني مارك أندريه تير شتيجن، الذي تأكد غيابه لنهاية الموسم الجاري، بعد خضوعه لجراحة في الركبة في سبتمبر/أيلول الماضي.
ويعول فليك على المعنويات المرتفعة للاعبه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل هدفين أمام بريست، ليصبح ثالث لاعب في تاريخ أوروبا يسجل 100 هدف. حيث من المقرر أن يقود ليفاندوفكسي خط الهجوم برفقة داني أولمو، الذي يواصل التألق مع برشلونة.
في المقابل، يسعى بالماس لتحقيق مفاجأة كبيرة والخروج بنتيجة إيجابية من أجل تحسين أوضاعه في جدول الترتيب، حيث يحتل المركز الـ17 بـ12 نقطة.
الريال لنسيان أحزانه الأوروبية
في المقابل، ستتجه أنظار عشاق الريال صوب ملعب سانتياجو برنابيو، يوم الأحد، حيث يستضيف خيتافي.
ويدخل الريال (الذي يملك مباراة مؤجلة)، مواجهة خيتافي وهو يحتل المركز الثاني بـ30 نقطة بفارق 4 نقاط خلف برشلونة، كما أنه حقق الفوز في آخر مباراتين على حساب أوساسونا (4-0)، وليجانيس (3-0).
لكن ربما تكون معنويات الريال غير مرتفعة بعد خسارته أمام ليفربول (0-2) يوم الأربعاء بدوري أبطال أوروبا، وتضاؤل فرصه في التأهل المباشر لدور الـ16 بالبطولة، وربما يكون الأقرب هو خوض مباريات الملحق لكي يتأهل لدور الـ16.
ويفتقد أنشيلوتي، جهود نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي يغيب للإصابة، وهو قوة ضاربة لهجوم الريال، بالإضافة إلى إدواردو كامافينجا الذي أصيب في مباراة ليفربول الأخيرة.
ولن يكون خيتافي صيدا سهلا للريال حيث سيسعى بكل قوته لاستغال حالة التخبط التي يمر بها الريال حاليا وتحقيق نتيجة إيجابية تساعده على التقدم في جدول الترتيب، حيث يحتل الفريق المركز الخامس عشر برصيد 13 نقطة.