قلب مفتوح

نعمة الجيش

هشام عطية
هشام عطية


من أعظم النعم التى وهبها الله لمصر وشعبها، وجود جيش وطنى قوامه رجال كواسر بواسل لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن حب مصر والدفاع عن ترابها بكل ما هو غال ونفيس.

استشعرت عظمة نعمة الجيش بعد حروب الإبادة، التى شنها العدو الصهيوني على دول من حولنا ذبح رجالها وأثكل نساءها ويتّم أطفالها وشرد شيوخها، حول عمارها دمارا، وجعل خيرها خرابا. 

مشاهد شديدة الإيلام ونحن نرى طائرات دولة الاحتلال تستبيح سماوات من حولنا تقصف بكل راحة ما تيسر لها من أهداف دون أن تعترضها مضادات الدفاع الجوى أو تتصدى لها طائرات السلاح للبلد المعتدى عليه. 

إذا أردت أن تعلم فضل الله على هذا البلد فيكفى أن منَّ عليه بجيش وطنى عظيم، انظر جيدا إلى مشهد قوات الاحتلال الإسرائيلي وهى تنتهك الحدود البرية لدول من حولنا تعصف بقراها ومدنها وتحولها لركام وتهجر سكانها بالأمر وهي التى تحدد بالأمر أيضا متى يعودون لمدنهم بعد أن أضحت مدنا من الصفيح. 

 فى بلد آخر ليس ببعيد عنا حول الكيان الصهيوني مطارات هذا البلد ووحدات جيشه ومصانعه إلى لوحة للتنشين وساحة تدريب لطائراته الحربية وهو يعلم جيدا أن لا أحد سيردعه! 

على طول التاريخ وفى النوائب والملمات التى حلت بمصر وآخرها ثورات الربيع العربى وما صاحبها من فوضى واضطرابات كادت تنخر بأساسات الوطن وسعت تقتلع جذوره وتطمس هويته، كانت قواتنا المسلحة طوق النجاة لمصر وشعبها من مصائر حالكة الظلام. 

  الجيش نعمة عظيمة لو تدرون حافظوا عليها.. وقى الله مصر شر المكائد والفتن وحفظ جيشها على الدوام وجعله مع شعبها فى رباط إلى يوم الدين.