بدأت وزارة الدفاع البريطانية (MoD) تحقيقاً حول تأثير انبعاثات العوادم من الطائرات الهليكوبتر المستخدمة في الخدمة العسكرية، وذلك استجابةً لعدد من الدعاوى القانونية التي تزعم وجود تأثيرات سلبية ناتجة عن الوقود والدخان المتصاعد من الطائرات منذ عام 2019.
وأوضحت وزارة الدفاع في رد مكتوب داخل البرلمان في 26 نوفمبر 2024 أنه، رغم عدم الاعتراف بالمسؤولية، تم دفع تعويضات مالية تزيد عن 3.5 مليون جنيه إسترليني (حوالي 4.4 مليون دولار أمريكي) منذ 23 أبريل 2023. وحتى 14 نوفمبر 2024، لا تزال هناك ست دعاوى تعويض جارية.
وتهدف الحكومة من خلال هذه التحقيقات إلى ضمان التزامها بمسؤوليتها تجاه حماية الأفراد العسكريين، قائلة إن "سلامة الأفراد في العمل أمر أساسي لا يمكن التهاون فيه".
وتشغل القوات المسلحة البريطانية مجموعة من الطائرات الهليكوبتر للقيام بمهام مختلفة مثل طائرة الهليكوبتر الهجومية AH-64E أباتشي (للقوات البرية) والطائرة متعددة المهام وايلدكات (للقوات البرية والبحرية)، بالإضافة إلى طائرات شينوك (الطيران) وميرلين (البحرية)، وغيرها من الطائرات التي تقترب من نهاية عمرها الافتراضي مثل طائرة بوميلا (البحرية).
وفقاً لحكومة المملكة المتحدة، يوجد حالياً 294 طائرة هليكوبتر ضمن القوات المسلحة، وقد ارتفع العدد بنسبة 5% مقارنة بعام 2022 بسبب تسليم طائرات الأباتشي الجديدة.
اقرأ أيضًا| «AW149».. الجيل الأحدث من الطائرات المروحية العسكرية متعددة الأدوار
منذ تولي الحكومة العمالية الجديدة، بدأ وزير الدفاع جون هيلي في قيادة حملة جديدة لتحسين ظروف الأفراد العسكريين ورفاههم. ومن بين السياسات الجديدة التي يتم تنفيذها، تم تقديم مشروع قانون لإنشاء مفوض مستقل للقوات المسلحة في 6 نوفمبر 2024. ستكون مهمة المفوض التحقيق في القضايا المتعلقة برفاهية الأفراد العسكريين وتقديم التوصيات اللازمة، ما يساعد في تعزيز الرقابة والمساءلة في الوزارة.
