قد يبدو الأمر غريبًا، لكن وضعية نومك قد تكون مفتاحًا للنجاح المالي، كشفت دراسة حديثة أجريت على أكثر من 5,000 بريطاني وجود ارتباط بين طريقة النوم ومستويات الدخل،الدراسة أوضحت أن أصحاب الدخل المرتفع يتبعون وضعيات نوم معينة تعكس سمات شخصية مميزة، لكنها قد تنطوي على مخاطر صحية، فهل يمكن لوضعية النوم أن تحدد مستقبلك المالي؟
تفاصيل الدراسة: النوم والمال وجهان لعملة واحدة؟
كشفت الدراسة التي دعمتها شركة Bed Slats عن بعض النتائج المثيرة للاهتمام حول ارتباط وضعية النوم بالدخل بحسب ما جاء من صحيفة ديلي ميل.
اقرا أيضأ|جدلية الكتلة والحركة فى «الجميلات النائمات» لهشام نوار
وضعية السقوط الحر: 29% من أصحاب الدخل المرتفع يفضلون هذه الوضعية، حيث ينام الشخص على بطنه مع وضع الرأس على أحد الجانبين واحتضان الوسادة.
وضعية الجندي: جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 23% بين أصحاب الدخل المرتفع
وضعية الجنين: على الرغم من شعبيتها العامة بنسبة 29%، كانت مفضلة لدى 21% فقط من الفئة الأعلى دخلاً.
وبينما تعتبر وضعية السقوط الحر شائعة بين الأثرياء، إلا أن الخبراء يحذرون من آثارها السلبية على الرقبة بسبب الضغط غير المتوازن الناتج عن هذه الوضعية.
عادات النوم وأوقات الاستيقاظ:
وجدت الدراسة أن أصحاب الدخل المرتفع ينامون بمعدل 6 ساعات و58 دقيقة في الليلة، أي أقل بـ22 دقيقة من أصحاب الدخل المنخفض، ويستيقظون في وقت أبكر "6:42 صباحًا مقارنة بـ7:06 صباحًا".
رأي الخبراء:
قالت الخبيرة في لغة الجسد، إنبال هونجمان: "عادات النوم لدى أصحاب الدخل المرتفع تعكس انفتاحهم واستعدادهم للمخاطرة، وهي سمات ترتبط بالنجاح".
أما ليزا أرتيس من مؤسسة The Sleep Charity، فقد نصحت بتجنب النوم على البطن، مؤكدة أن الوضعيات الأفضل للنوم تشمل النوم على الظهر أو الجوانب لتقليل آلام الرقبة وضمان دورة دموية جيدة.
أهمية الوسادة المناسبة:
أوضح خبير النوم مارتن سيلي أهمية الوسادة الجيدة التي تحافظ على استقامة الرأس والعمود الفقري، مشيرًا إلى أن الوسائد غير المناسبة قد تسبب آلامًا في الرقبة وصداعًا مستمرًا.
تقدم هذه الدراسة رؤية جديدة وغير متوقعة حول العلاقة بين وضعية النوم ومستوى الدخل،وبينما تشير النتائج إلى أن وضعية النوم قد تكون مؤشرًا على سمات شخصية مرتبطة بالنجاح المالي، يجب أيضًا الاهتمام بالجوانب الصحية للنوم، مثل اختيار الوضعية المناسبة والوسادة المريحة، يبدو أن النجاح قد يبدأ من السرير بالفعل، لكن الأهم أن يكون السرير صحيًا ومريحًا.
