إعلان شهير تعلق بشهادات الاستثمار التى ظهرت فى السبعينيات وكان الحد الأدنى جنيها واحدا ومضاعفاته وأذكر أننى ذهبت إلى البنك الأهلى عام ١٩٧٧ إثر وفاة الوالد لاسترداد قيمة الشهادة «جنيه واحد» وكان أيامها يشترى أربع علب سجائر سوبر، طلب منى موظف البنك إعلام وراثة وتفويضا من الورثة للحصول على الجنيه، وبالطبع أسقط فى يدى لأن تكلفة توكيل من كل وارث والمشاوير رايح جاى قد تقترب من قيمة الجنيه.
وأصبح شاغلى الشاغل طوال هذه السنوات إعداد تحقيق صحفى عن مصير هذا الجنيه الذى من المؤكد أن هناك ملايين الحالات مثل حالتنا كأسرة مات راعيها وكان ما تركه لهم حينها إرثا ممثلا فى شهادة استثمار، كانت لها جوائز أسبوعية تصل الى مليون جنيه، للأسف أخذتنا نداهة الصحافة ولم أحاول إعداد هذا التحقيق الذى أعتقد أن موضوعه ربما يكون صالحا إلى اليوم.
أيضا شاركت هيئة البريد أيامها فى إغراء المواطن بإيداع نقوده فى الهيئة تحت شعار «لا ضرايب ولا حجوزات»، مما كان له أثره فى الإقبال الكبير من الناس على فتح حسابات التوفير فى فروع الهيئة الممتدة.
كل هذه الإرهاصات دارت بخاطرى وأنا أطالع شكوى سيدة على المعاش الذى تتقاضاه من البنك الأهلى عندما فوجئت منذ مارس الماضى بالحجز على حسابها استجابة لطلب مصلحة الضرائب والسبب إرثها مع أشقائها فى محل بفندق الإنتركونتننتال بميدان الأوبرا الذى ظل مغلقا بشهادة شركة الكهرباء سنوات إلى أن تم هدمه لتصحو الضرائب من سباتها تحجز بداية على حساب الورثة فى البنوك ومنهم صاحبة معاش شهرى، يقول القانون إنه لا يجوز الحجز عليه بأى شكل إلا فى حالات محددة حتى لو كانت مستحقات ضرائب فيرفع الحجز طالما كان هناك طعن فى الضرائب متداول أمام القضاء، وحتى فى الحالات الأخرى لا يجوز أن يتجاوز الخصم أكثر من خمسة وعشرين بالمائة من إجمالى المعاش.
صرخة السيدة التى تحتاج علاجا شهريا يلتهم نصف المعاش أرفعها إلى الوزير الإنسان أحمد كوجك وزير المالية وأوجه له سؤالا واحدا: هل يجوز الحجز على المعاش بأكمله حتى لو كان هناك نزاع قضائى لم يفصل فيه بعد بين الوريثة ومصلحة الضرائب؟
حدث فى التجمع الأول
٧٠ منزلا انقطعت عنها حرارة التليفونات الأرضى فى المناطق: و، هـ، ز جنوب الأكاديمية بالتجمع الأول فى القاهرة الجديدة، والسبب لودر قطع كابلات الاتصال متجاهلا شعار جهاز التجمع ومركز معلومات مرافق القاهرة «لا تحفر قبل أن تتصل بنا» وطبعا السبب «التملص» من رسوم الحصول على تصريح بالحفر التى يجب أن تدفعها الشركة المنفذة أو المقاول.. إصلاح العطل بدأ أمس ويستمر اليوم وأيضا طوال نهار السبت لأن الموضوع كبير قوى كما علم السكان.
انقطاع الحرارة يعنى انقطاع النت وانقطاع الأخير يعنى الكثير الذى لا يأبه به السيد المقاول أو الأسطى سائق اللودر ولله الأمر من قبل ومن بعد.
