في ظل التوصيات الطبية بتناول فيتامينات ما قبل الولادة لدعم صحة الأم والجنين، كشفت دراسة حديثة عن وجود مواد سامة في بعض هذه المكملات، ما يثير قلقاً عالمياً بشأن سلامة هذه المنتجات.
وسلطت الدراسة الضوء على تهديدات محتملة تشمل زيادة مخاطر الإصابة بالتوحد، السرطان، وتلف الأعضاء بسبب المعادن الثقيلة الموجودة في بعض الفيتامينات،بحسب ما جاء من صحيفة ديلي ميل.
اقرأ أيضًا| الولايات المتحدة تجدد التزامها بالقضاء على العنف ضد النساء والفتيات
واختبرت الدراسة، التي شملت 47 نوعاً من فيتامينات ما قبل الولادة المتوفرة بوصفة طبية وبدونها، مستويات مكونات رئيسية مثل الكولين واليود، وقيّمت مدى مطابقة محتويات المنتجات مع المعلومات المدرجة على ملصقاتها، النتائج كشفت عن احتواء 13 منتجاً على كميات زائدة من الكادميوم، و7 منتجات على مستويات غير آمنة من الزرنيخ، ومنتجين على كميات مفرطة من الرصاص.
كما لاحظ الباحثون غياب دقة في محتوى المكونات المذكورة، حيث تضمنت العديد من المنتجات نسباً غير كافية من الكولين واليود، ما يعكس ضعف الرقابة على هذه المكملات.
وصرحت الباحثة لورا بورجلت، قائدة الدراسة: "تعتمد النساء الحوامل على هذه المكملات للحفاظ على صحتهم وصحة أجنتهن، لكن وجود ملوثات سامة يشكل تهديداً خطيراً" وأكدت أهمية تعزيز الإشراف التنظيمي على صناعة المكملات الغذائية لضمان سلامة المستهلكين.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن تجاوز مستويات المعادن الثقيلة الحدود الموصى بها يشكل خطراً صحياً بالغاً، إذ يرتبط الكادميوم بتلف الكلى وهشاشة العظام وأمراض الرئة، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالتوحد لدى الأطفال.
للتعامل مع هذه المخاطر، أوصى الباحثون بضرورة قراءة ملصقات الفيتامينات بعناية، واستشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات لضمان الحصول على الجرعات الصحيحة من العناصر الغذائية.
تشير هذه الدراسة إلى الحاجة الماسة لتحسين معايير صناعة المكملات الغذائية، خاصة تلك المخصصة للحوامل، لضمان خلوها من المواد السامة ودقة محتوياتها،ويبقى الحذر واستشارة المختصين خطوة أساسية للأمهات لضمان صحة أجيال المستقبل.