كشف أمين مجلس الأمن الروسي، سيرجي شويجو، أن المظلة النووية الروسية، بناء على العقيدة النووية المحدثة، تغطي كأولوية، دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وقال شويجو، على هامش الاجتماع المشترك لمجلسي وزراء الخارجية والدفاع، ولجنة أمناء مجالس الأمن لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، في أستانا: "في العقيدة النووية القديمة، كانت هذه المظلة أيضاً، كما أنتم تتحدثون،
بأنها تغطي حلفاءنا أيضاً، وهذا كان واضحاً، ومحدد بدقة، أما بالنسبة للعقيدة الجديدة، فالحديث يدور في المقام الأول عن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهناك بند مستقل، مهم جدًا في رأيي، يتعلق ببيلاروسيا".
اقرأ أيضا: ترامب: رئيسة المكسيك «وافقت» على وقف الهجرة لأمريكا
ونوه شويجو إلى أن معايير استخدام الأسلحة النووية محددة الآن، بما فيها، شن عدوان على بيلاروسيا بأسلحة تقليدية، ونشوء تهديد لوجود بيلاروسيا بحد ذاتها.
وأردف شويجو، بأن: "العقيدة النووية الروسية المحدثة واضحة وشفافة ويجب على الدول الغربية قراءتها بعناية".
وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي، كل من روسيا وأرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان.
ويذكر أنه، في 19 نوفمبر، وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوماً بالموافقة على العقيدة النووية المحدثة، والمبدأ الأساسي للوثيقة: الأسلحة النووية هي الملاذ الأخير لحماية سيادة البلاد.
وعلى وجه الخصوص، يعمل هذا المبدأ على توسيع فئة الدول والتحالفات العسكرية التي يتم تنفيذ الردع النووي ضدها، وجاء في التحديث: "أن العدوان من قبل أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، سيعتبر هجومًا مشتركًا على الاتحاد الروسي".
وفي 21 نوفمبر، أشار بوتين إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) سمحوا باستخدام أسلحة غربية، دقيقة بعيدة المدى، وبعد ذلك هاجمت الصواريخ الأميركية والبريطانية أهدافًا روسية في مقاطعتي كورسك وبريانسك. وفي 21 نوفمبر، رداً على هذه الهجمات، استخدمت روسيا لأول مرة أحدث الصواريخ الباليستية الروسية متوسطة المدى "أوريشنيك" في نسخة غير نووية، ضد منشأة للمجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا.