منذ زمن شكسبير.. سمكة قرش لا تزال تتجول في المحيط الأطلسي

أسماك قرش جرينلاند
أسماك قرش جرينلاند


تحت سطح المحيط يوجد عالم مليء بالمخلوقات المذهلة والعجائب التي لا توصف، ولكن الشيء الذي لا يمكن تصوره أن هناك نوعا من أسماك القرش لازالت على قيد الحياة منذ عهد ويليام شكسبير وجيمس الأول ملك إنجلترا.

تلك الأسماك هي أسماك القرش في جرينلاند، والتي يمكن أن تعيش حتى 400 عام، مما يجعلها الفقاريات الأطول عمرا على الأرض، ومن خلال السطور الآتية يمكنك التعرف على خصائص هذا النوع وما يميزه، وفقا لصحيفة «تايمز أوف إنديا».

اقرأ أيضا| دراسة تكشف تعاطي أسماك القرش للكوكايين قبالة سواحل البرازيل

تتمتع أسماك قرش جرينلاند بمعدل نمو بطيء للغاية، حوالي 1 سم في السنة، وهو أبطأ بكثير من الكائنات البحرية الأخرى مثل الحيتان مقوسة الرأس وسلحفاة غالاباغوس، والتي تتنافس أيضا على لقب الكائنات الأطول عمرا. 

أسماك القرش هذه موطنها مياه القطب الشمالي، وتنمو إلى أكثر من سبعة أمتار، مع أجسام أسطوانية رمادية داكنة وسوداء وبنية، وتشبه أسماك القرش هذه الغواصات ويمكن أن يصل طولها إلى 23 قدما ويصل وزنها إلى 1.5 طن، وبسبب معدل نموها البطيء، تصل أسماك القرش هذه إلى مرحلة النضج الجنسي في حوالي 150 عاما من العمر.

وتعيش أسماك قرش جرينلاند  في المياه العميقة التي يبلغ ارتفاعها حوالي 7200 قدم ويمكن أن تتحمل درجات حرارة تتراوح بين 2 إلى 7 درجات مئوية تحت الصفر، إضافة إلى أن أنسجتها تحتوي على مستويات عالية من المركبات الكيميائية التي تعمل كمضاد للتجمد، مما يمنع بلورات الجليد من التكون في أجسامها.

وبينما اعتقد العلماء في وقت سابق أن درجات الحرارة شديدة البرودة قد تكون سر طول عمر أسماك القرش هذه، تشير الدراسات الحديثة إلى أن عملية التمثيل الغذائي التي لا تتغير تقريبا قد تكون في الواقع سبب طول عمرها، كما لاحظ العلماء أن أسماك القرش في جرينلاند، على عكس الأخرى، لا تخضع لتدهور الإنزيم، ولا يزال التمثيل الغذائي لأسماك القرش هذه مستقرا، ولا يتدهور مثل الأخرى، مما يساهم على الأرجح في إطالة عمرها.