على ضفاف النيل، تمتد قناطر إدفينا كرمز للتاريخ والهندسة الحديثة، تعود جذورها إلى نوفمبر 1948، عندما بدأ العمل عليها كهويس ملاحي على البر الأيسر، ليتم افتتاحها رسميًا في عام 1951.
تعتبر القناطر بوابة حيوية ومزارًا مميزًا ضمن رحلتنا لاستكشاف مدينة فوة الأثرية التي تحمل بين جنباتها إرثًا غنيًا وتاريخًا عريقًا.
تعالوا معنا لنسبر أغوار هذه المحطة الأولى في رحلتنا ونتعرف على أسرار مدينة فوة المدهشة.
◄ قصة البناء
بدأت قصة قناطر إدفينا في نوفمبر 1948، عندما تم وضع حجر الأساس لهذا المشروع الهام، بهدف تحسين الملاحة وضبط منسوب المياه، شُيِّد الهويس الملاحي على البر الأيسر ليخدم حركة السفن والبواخر النيلية، استغرق العمل ثلاث سنوات حتى اكتمل المشروع وافتُتِح رسميًا في عام 1951، ليصبح واحدًا من أبرز المنشآت الهندسية في المنطقة.
◄ دور القناطر في تحسين الملاحة
لعبت قناطر إدفينا دورًا محوريًا في تنظيم حركة الملاحة النهرية في دلتا النيل. سمحت هذه القناطر للسفن بالعبور بسهولة بين فرعي رشيد ودمياط، مما ساهم في تعزيز التجارة الداخلية والخارجية، إضافة إلى دورها في التحكم بمناسيب المياه، وحماية الأراضي الزراعية المحيطة.
اقرأ أيضا| حكاية أثر| «مشهد وزن» القلب شهادة الحواس في بردية ثنت آمون من عصر الأسرة 21
تعتبر قناطر إدفينا بداية مثالية لاستكشاف مدينة فوة الأثرية، تلك المدينة التي تجمع بين الطابع الإسلامي الفريد والطراز العمراني التقليدي. تضم فوة العديد من المساجد والمنازل الأثرية والمباني التاريخية التي تعكس عبق التاريخ وجمال الفن المعماري.
◄ إرث حضاري غني
تبعد مدينة فوة عن قناطر إدفينا مسافة قصيرة، لكنها تختزن إرثًا حضاريًا كبيرًا. تُعرف بأنها ثالث مدينة في مصر من حيث عدد الآثار الإسلامية بعد القاهرة ورشيد، حيث تضم العديد من المساجد والزوايا الأثرية والأسواق القديمة، التي تعكس مزيجًا فريدًا من التاريخ والثقافة.
تمثل قناطر إدفينا نقطة انطلاق لرحلة غنية بالتاريخ والجمال في فوة الأثرية. من الهندسة المائية الرائعة إلى المساجد التاريخية والأسواق التقليدية، تعد هذه الرحلة فرصة لاستكشاف صفحة رائعة من تاريخ مصر العريق.
قناطر إدفينا ليست مجرد مشروع هندسي، بل هي شاهد على تطور مصر في منتصف القرن العشرين وبوابة إلى واحدة من أغنى المدن التراثية في الدلتا. دعونا نواصل رحلتنا ونتعرف على المزيد من تفاصيل مدينة فوة، تلك الجوهرة المخفية في قلب مصر.