دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في السابع والعشرين من نوفمبر، في خطوة تهدف إلى تخفيف حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط التي شهدت تصعيدًا غير مسبوق في الأسابيع الماضية. الاتفاق، الذي أُعلن عنه بعد جهود دولية مكثفة، يعتبره محللون وسياسيون خطوة مهمة نحو استقرار المنطقة، على الرغم من الشكوك حول مدى التزام الأطراف بتنفيذه.
فى هذا الإطار ،قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن الاتفاق يمثل خطوة مهمة لتقليل التوترات في الشرق الأوسط، خاصة بعد التصعيد الأخير الذي شهده العدوان الإسرائيلي على غزة. وأضاف: "هذا الاتفاق يبرز أهمية الحوار والدبلوماسية كأدوات فعالة لتحقيق التهدئة والاستقرار بعيدًا عن الخيارات العسكرية التي تزيد من معاناة الشعوب".
مشيرا إلى أن توقيت الاتفاق يعكس إدراك الأطراف لحساسية الأوضاع الإقليمية والدولية، وضرورة وقف التصعيد الذي قد يؤدي إلى مواجهات أوسع.
أقرأ ايضا :- « المؤتمر»: رفع 716 اسمًا من قوائم الإرهاب خطوة نحو تعزيز العدالة
** ضرورة الالتزام ببنود الاتفاق واحترام سيادة لبنان
من جانبه ،شدد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، على ضرورة الالتزام الكامل ببنود الاتفاق لضمان نجاحه. وأكد:"الاتفاق يمثل بداية لتقويض الصراع وتحجيمه بعد تصاعد مخاطر نشوب حرب شاملة في الفترة الأخيرة".كما دعا إلى احترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، مشيرًا إلى أهمية استكمال استحقاقات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية.
وفي السياق نفسه، قال المستشار رضا صقر: "يجب أن يكون هذا الاتفاق خطوة أولى نحو وقف دائم لإطلاق النار في غزة، حيث يعاني الشعب الفلسطيني من جرائم حرب وتدمير للبنية التحتية".
** نحو رؤية شاملة للأمن والسلام
و اختتم صقر بالتأكيد على أهمية بناء استراتيجية إقليمية لتعزيز الأمن والسلام، مشددًا على أن العدالة لن تتحقق إلا من خلال احترام القانون الدولي وحماية حقوق الشعوب.
أقرأ ايضا :- علاء عابد: توجيهات الرئيس بمراجعة قوائم الإرهاب تعكس التزامه بتحقيق العدالة
** شكوك حول التزام إسرائيل بالاتفاق
من ناحيته ،أعرب المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشؤون القانونية المركزية لحزب مستقبل وطن، عن مخاوفه من عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق، مشيرًا إلى سوابق عديدة في خرقها للاتفاقات. وأضاف:
"تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول استغلال فترة الاتفاق لإعادة تسليح الجيش تثير الشكوك حول نوايا الاحتلال".
بدوره ،أضاف النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، أن الجهود المصرية المبذولة في القضية الفلسطينية تُعد حجر الزاوية في منع تصفيتها تحت أي مسمى.
أقرأ ايضا :- «مستقبل وطن»: رفع 716 اسمًا من قوائم الإرهاب يتماشى مع معايير العدالة الناجزة
يمثل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل خطوة إيجابية نحو تهدئة الصراعات، تبقى التحديات المتمثلة في الالتزام الفعلي بالاتفاق ومعالجة القضايا الأساسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، هي الأساس لتحقيق سلام مستدام في المنطقة.