تعتبر تجاعيد الوجه جزءًا طبيعيًا من عملية التقدم في العمر، ولكن بعض هذه التجاعيد قد تكون أكثر من مجرد دلالة على الشيخوخة، فوفقًا للعلماء، قد تشير تجاعيد معينة، مثل "أقدام الغراب" حول العينين، إلى خطر الإصابة بأمراض صحية خطيرة، بما في ذلك الخرف،هذه الاكتشافات أثارت اهتمام الباحثين، الذين وجدوا أن شيخوخة الوجه قد تكون مرتبطة بتدهور إدراكي ومشاكل صحية في الدماغ،بحسب ما جاء من ذا صن.
تجاعيد الوجه هي جزء طبيعي من عملية الشيخوخة، ولكن بعضها قد يكون إشارة إلى مشاكل صحية أعمق،وفقًا للعلماء، يمكن أن تكون "أقدام الغراب"، أي التجاعيد التي تظهر في زوايا العين، علامة تحذيرية مبكرة للخرف،الدراسات تشير إلى أن الأشخاص الذين يظهرون أكبر من عمرهم الفعلي قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض التدهور المعرفي، وهو ما قد يكون مؤشرًا على أمراض دماغية مثل مرض ألزهايمر.
◄ اقرأ أيضًا | «البوتكس».. يخلصك من «تجاعيد الموبايل»
ذكر الباحثون أن التغيرات في مظهر الوجه، سواء كانت ذاتية أو موضوعية، قد تشير إلى التدهور المعرفي وخطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن،في دراسة أخرى أُجريت على 200 ألف شخص في الصين، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يُعتقد أنهم يبدون أكبر سنًا من عمرهم الفعلي كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 61%، وكان لديهم احتمال أكبر للإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 23%.
كما أظهرت دراسة أخرى أُجريت على 612 شخصًا أن التجاعيد في منطقة "أقدام الغراب" مرتبطة بضعف الإدراك، حيث كان الأشخاص الذين يعانون من هذه التجاعيد أكثر عرضة للإصابة بتدهور إدراكي بمقدار 2.5 مرة مقارنةً بغيرهم،إحدى النظريات التي طرحها العلماء تشير إلى أن التعرض المفرط لأشعة الشمس قد يؤثر على صحة الجلد والجهاز العصبي، مما يزيد من خطر التدهور المعرفي.
إن تجاعيد الوجه قد تحمل في طياتها إشارات لا ينبغي تجاهلها، حيث يمكن أن تكون مؤشرًا مبكرًا على مشاكل صحية خطيرة مثل الخرف،بينما تعتبر هذه التجاعيد جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، فإن العناية بالبشرة والوقاية من التعرض المفرط لأشعة الشمس قد يساعدان في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بها، من المهم أن نتعامل مع هذه العلامات بعناية ووعي، خاصة عندما ترتبط بأعراض أخرى للتدهور المعرفي.