بينما الأنظار تتجه نحو الجبهة اللبنانية وسط ترقب لاحتمال إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد التقدم الكبير فى المفاوضات لتذليل العقبات الباقية.. يختار أكثر وزراء إسرائيل الحاليين تطرفاً «سوميتريتش» أن يستكمل معركته الأساسية ضد الفلسطينيين وأن يؤكد الوجه القبيح للفاشية الصهيونية ويضع أمام العالم كله الصورة الحقيقية لحكم يخطط اليمين الإسرائيلي الفاشى الذى انتعشت آماله مع عودة ترامب لحكم أمريكا «سوميتريتش» وهو الوزير المسئول عن إدارة الأرض الفلسطينية المحتلة إلى جانب وزارة المالية كان قد دعا قبل أسبوعين إلى بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية خلال العام القادم (٢٠٢٥).. الآن يطرح مخطط اليمين بشأن غزة يقول - بوضوح ووقاحة كاملتين - أن على إسرائيل احتلال غزة والعمل على تقليص عدد سكانها ودفعهم إلى الهجرة، ويؤكد لدينا فرصة مع إدارة ترامب القادمة لتشجيع الهجرة التى يسميها طوعية من غزة وخلال عامين يمكن تهجير نصف السكان!!
ولا ينسى (سيموتريتش) طمأنة أنصاره على أن نفس الأسلوب هو ما سيعمل على نقله إلى الضفة الغربية للتخلص من نصف الفلسطينيين بالتهجير الطوعى!! مع تنفيذ برنامجه للتوسع الكبير فى بناء المستوطنات والبدء فى إجراءات ضم «المنطقة» من الضفة الغربية التى تشمل ٦٠٪ من مساحة الضفة وفرض سيادة إسرائيل الكاملة عليها!!.. ويؤكد سيموتريتش لأنصاره أنه - كوزير للمالية - قادر على تدبير تكاليف احتلال غزة وتحمل إدارتها المدنية كما استطاع تمرير كل الاعتمادات اللازمة لبرنامج الاستيطان فى الضفة الغربية والقدس العربية المحتلة!!
هل هى مجرد أوهام لوزير متطرف، أم أنها تعبير عن رؤية حقيقية لحكومة فاشية وعنصرية ؟! كل ما تفعله إسرائيل يؤكد أن التوسع هو سياسة رسمية وأن التهجير هو الهدف الأساسى من جعل الحياة مستحيلة فى غزة، ومن حصار الجوع والقتل الممنهج الذى يتم وسط صمت دولى شائن ربما الجديد هنا هو أن اليمين الإسرائيلى الفاشى المسيطر على إسرائيل يقول علناً إنه يرى فرصة مع ترامب للتخلص من نصف الفلسطينيين!!
شعب فلسطين سيظل صامداً على أرضه متمسكاً بحقه المشروع فى دولة المستقلة تصريحات سيموتريتش كافية لإدخاله ضمن كشف «مجرمى حرب» المطلوبين للعدالة.. التحرك العربى مطلوب.. إيقاف الإبادة الجماعية الإسرائيلية فى غزة هى الخطوة الضرورية لإيقاف مخطط الجنون الإسرائيلى.