هدايا ترامب للمستوطنين.. إلغاء عقوبات بايدن وتعيين سفير يرفض حل الدولتين

عنف المستوطنين في الضفة الغربية والقدس
عنف المستوطنين في الضفة الغربية والقدس


رغم الدعم الأمريكي غير المحدود الذي قدمته إدارة بايدن لحكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023؛ إلا أن "بايدن" فرض عقوبات على مستوطنين – أفرادا وكيانات – في الضفة الغربية المحتلة بسبب العنف المتصاعد ضد الفلسطينيين، والاستيلاء على أراضيهم، وإضرام النيران في ممتلكاتهم.. لكن مع فوز دونالد ترامب الداعم الأكبر لإسرائيل تأمل الأخيرة في رفع العقوبات عن مستوطنيها عقب تنصيب ترامب رسميا في يناير المقبل.

اقرأ أيضا: صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يبحث الاستئناف ضد مذكرة الاعتقال الصادرة من «الجنائية الدولية»

منظمات استيطانية شملتها العقوبات

 

وتشمل العقوبات التي فرضها "بايدن" على منظمات استيطانية جمعية «أمانا» وهي المنظمة التنموية الرئيسية للحركة الاستيطانية، إضافة إلى منظمات وأفراد هم: «شبتاي كوشلوفسكي، وإيتمار يهودا ليفي، وزوهر صباح، بار أمانا بيلدينغز، وإيال هاري يهودا، شباب التلال، إيتان جورداني، أفيهاي سويسا»، وذلك بحسب صحيف «الشرق الأوسط».

المجتمع الدولي يرفض الاستيطان 

وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضٍ احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير قانونية وفق القانون الدولي، وتقول إن توسعها يعرقل الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم، وهو قيام دولة فلسطينية لها مقومات الحياة.

تأثير العقوبات الأمريكية

 

أما تأثير العقوبات الأمريكية فإنها تجمد أي أصول للمنظمات الاستيطانية في الولايات المتحدة، وتمنع المؤسسات الأمريكية، بما في ذلك البنوك الإسرائيلية، من تقديم خدمات للمنظمة، كما تمنع المواطنين الأمريكيين والمنظمات الأمريكية من التبرع لها.


وتؤثر الخطوة على نحو 60 ألف مستوطن يحملون الجنسية الأمريكية، وذلك لأن العقوبات تشمل بنداً يقضي بتجميد كل أملاكهم في الولايات المتحدة، كما تحظر العقوبات أن ينفذوا أعمالاً تجارية مع الجهات التي تخضع للعقوبات، وذلك بحسب «الشرق الأوسط».

المستوطنون يأملون في رفع العقوبات

وقالت «تايمز أوف إسرائيل» إنه بعد انتخاب دونالد ترامب فقد يلغي مثل هذه العقوبات.

في حين توقع «جانز» أحد زعماء المستوطنين في إسرائيل، أن دونالد ترامب سوف يلغي العقوبات التي فرضت عليهم، وذلك في مقابلة مع «رويترز».

مواقف ترامب الداعمة للاستيطان

وفي عام 2019، تخلّت إدارة ترامب آنذاك عن موقف عدم مشروعية المستوطنات، الذي طالما تبنّته الولايات المتحدة، لكن الرئيس جو بايدن عاد إلى تبني هذا الموقف.


كما اختار دونالد ترامب عقب فوزه بالانتخابات الأمريكية، مايك هاكابي، لمنصب السفير الأمريكي بإسرائيل، و"هاكابي" من أشد المؤيدين للاستيطان والرافضين لحل الدولتين، ما أثار تعيينه قلقا حول مستقبل الضفة الغربية والدعاوى الرامية لضمها لإسرائيل.