بدأت ألمانيا، اليوم الاثنين 25 نوفمبر، إعداد خطة لتوسيع الملاجئ لحماية المدنيين من الغارات الجوية، تشمل تحويل المباني العامة والخاصة لملاجئ.
جاء ذلك وفقا لما نشرته صحيفة «بيلد» الألمانية، التي تابعت أن ألمانيا وضعت "خطة لبناء المخابئ"، لما قالت إنه بسبب "التهديد الروسي"، وقالت إن هناك نقص في الملاجئ العامة ضد القنابل في البلاد، حيث يوجد 579 ملجأ يمكنها استيعاب أقل من 500 ألف شخص من إجمالي سكان ألمانيا البالغ عددهم 83 مليون نسمة.
اقرأ أيضًا| بروفايل| فريدريش ميزر.. «العائد العنيد» في سباق المستشارية الألمانية
وأشارت الصحيفة الألمانية، إلى أن أحد أسباب الوضع الراهن هو سياسة السنوات الـ 17 الماضية، عندما تم إلغاء الملاجئ الوقائية في البلاد، لأنه "لم يظن أحد أن تكون هناك حاجة لها مرة أخرى"، وقالت الصحيفة ذاتها، إن جميع الأماكن العامة المناسبة لهذه الأغراض كهياكل حماية للسكان المدنيين سيتم استخدامها.
وفي سياق آخر، اتهمت المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، السبت 23 نوفمبر، بأنه جعلها «كبش فداء» بسبب القرارات التي اتخذت في قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو» في بوخارست عام 2008.
وردة على سؤال صحفي عما إذا كان لديها شعور بأنها تحولت إلى كبش فداء بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، أجابت ميركل في مقابلة مع مجلة "شبيجل": "إنه ليس مجرد شعور، بل هو كذلك، فلاديمير زيلينسكي دعاني أنا والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، للحضور إلى بوتشا عام 2022، وهو كان يلمح إلى أن موقفنا في بوخارست أدى إلى أحداث بوتشا"، وفقًا لموقع «روسيا اليوم» الإخباري.
اقرأ أيضًا| المستشارة الألمانية السابقة: لا يمكن لكييف التفرّد بقرار التفاوض مع موسكو
وأضافت: "في رأيي، كان من الضروري محاولة حل النزاعات مع روسيا بطريقة سلمية".
عقدت قمة حلف "الناتو" في بوخارست من 2 إلى 4 أبريل 2008، حيث نوقشت إمكانية انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف، وفي نهاية المطاف، وبسبب معارضة بعض الدول من بينها ألمانيا وفرنسا، لم يقدم الحلف لأوكرانيا وجورجيا خطة عمل للانضمام إليه، مما أدى إلى تأجيل مسألة انضمامهما إلى أجل غير مسمى.
وفي 2 مارس 2022، فتحت المحكمة الجنائية الدولية بطلب من عدة دول تحقيقا في جريمة حرب مزعومة، وبعد ذلك زار ممثلو المحكمة مدينة بوتشا، لكن لم يتم الإبلاغ عن أي نتائج لهذه الزيارة.