سعادة لا يمكن وصفها، هكذا عبر الفنان أمير المصرى عن مشاعره بعد عرض فيلمه البريطانى «فى الكاميرا» ضمن العروض الخاصة خارج المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولي ورغم حصول الفيلم على إشادات نقدية من عدة مهرجانات عرض فيها من قبل، فإن مشاركته فى مهرجان القاهرة السينمائى كان لها أثرها الخاص على أمير. وكان لنا معه هذا الحوار:
ما سر حماسك للمشاركة فى فيلم «فى الكاميرا»؟
طبيعة الشخصية فى العمل من شأنها أن تبث الخوف والرعب فيمن يريد تقديمها للجمهور فشخصية كونراد مركبة للغاية وعند قراءة السيناريو لأكثر من مرة أدركت مدى التناقضات فى هذه الشخصية فلا تعد شخصية واحدة وإنما أكثر من ذلك بكثير ولهذا ترددت كثيرا فى قبول الدور قبل تدخل المخرج وإقناعى بها.
وكيف تعاملت مع شخصية «كونراد»؟
المخرج «نقاش خالد» كان يقصد أن يترك المشاهد ليقرر بنفسه لمن يؤول الأمر فى النهاية هل لصوت ضمير البطل؟ أم الهوس الذى يعانيه؟ لكنى تعاملت مع الأمر بشكل مختلف، فأنا جزء من شخصية البطل ولهذا فقدت هويتى فى الوصول إلى أى من الشخصيتين أنا وهذا اضطرنى لتجسيد الدور بطريقتين.
ما رأيك فى ردود أفعال الجمهور على الفيلم؟
أكثر من رائعة حتى إنها فاقت توقعاتى ولكن هذه الحفاوة التى لاقاها الفيلم لها مدلول آخر وهو أن الجمهور يريد مشاهدة سينما مختلفة تتوافر فيها جميع المعايير الفنية.
لماذا كنت حريصا على عرض الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائي؟
فيلم «فى الكاميرا» خاض جولات عديدة فى مهرجانات سينمائية، كما تم عرضه تجاريا فى بريطانيا ثم تحدثت مع الفنان حسين فهمى وإدارة مهرجان القاهرة السينمائى لتكون رحلة الفيلم اكتملت بالمحطة الأخيرة فى بلدى مصر وهذا له وقعه علىّ كممثل يعرض فيلمه بين أهله.
ما الأفلام التى شاهدتها فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ٤٥؟
الفيلم الإيرانى «كعكتى المفضلة» جيد للغاية ورغم ميزانية إنتاجه القليلة وأبطاله فوق السبعين فإنهم أعطونى أملا فى الحياة، وهناك مجموعة متميزة من الأفلام القصيرة المصرية أيضا جميلة للغاية، وأنا أحب قسم الأفلام القصيرة فى مهرجان القاهرة لأنه بوابة اكتشاف مخرجين موهوبين وعوالم جديدة.
حدثنا عن تشبيه البعض لك بالفنان الراحل عمر الشريف؟
أنا لا أشبه الفنان عمر الشريف، أريد فقط تقديم خط فنى مختلف خاص بي، ورحلة فنية مميزة أكون راضيًا عليها، وتنال إعجاب الجمهور الذى دعمنى منذ بداية مشوارى الفني.
ماذا عن تفاصيل فيلمك الجديد «صيف ٦٧»؟
انتهيت من تصوير الفيلم منذ شهر تقريبا واعتبره محطة مهمة فى مشواري، فهو فيلم مصرى يشبه الأعمال العالمية، لأن السيناريو مختلف وذو طبيعة خاصة، ويتناول قصة عائلة مصرية من منطقة العمرانية.
وأجسد فيه شخصية موسيقى يدعى أحمد، وهو مختلف عن عائلته ويحب الفن والموسيقى الكلاسيكية ويعيش قصة حب مع فتاة تعيش فى النمسا، الفيلم من بطولة نيللى كريم، كريم قاسم، عمرو عابد، ومن إخراج أبو بكر شوقى ومن المقرر عرضه العام المقبل.
وماذا عن أعمالك القادمة؟
أصور الفيلم العالمى nights 100، وأنتظر عرض فيلم giant مع الفنان العالمى سيلفستر ستالونى الذى تدور أحداثه حول شخصية الملاكم نسيم حميد.