عواصم - وكالات الأنباء:
أعلن الجيش اللبنانى مقتل جندى وإصابة 18 فى قصف إسرائيلى على مركز للجيش فى العامرية بقضاء صور جنوبى البلاد. وفى غضون ذلك، أنذر الجيش الإسرائيلى سكان قرى زوطر الشرقية وزوطر الغربية وأرنون ويحمر والقصيبة جنوبى البلاد بالإخلاء تمهيدا للقصف، وطالبهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي. وشن غارات على بلدة البياضة فى قضاء صور وبلدة قصرنبا ومحيط بلدة بوادى فى البقاع شرقى البلاد وغارة أخرى عنيفة على وسط العاصمة اللبنانية بيروت أودت بحياة 20 شخصا على الأقلّ.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن الطيران الإسرائيلى شن حزاما ناريا صباح أمس استهدف بلدتى شقراء وبرعشيت، ودمر عددا من المبانى والشقق السكنية.
فى المقابل، دوت أصوات انفجارات عنيفة فى تل أبيب الكبرى أمس بعد استهدافها بصواريخ من لبنان للمرة الثانية، فيما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن مئات الآلاف توجهوا إلى الملاجئ بعد تفعيل صفارات الإنذار وسط إسرائيل.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلى عن إصابة 3 أشخاص فى بيتاح تكفا شرق تل أبيب نتيجة الصواريخ التى أطلقت من لبنان.
وكانت وسائل إعلام اسرائيلية قد أفادت بأن حزب الله أطلق منذ منتصف الليل نحو 100 صاروخ باتجاه الأراضى الإسرائيلية. من جانبه، أعلن حزب الله أنه هاجم برشقة صواريخ نوعية وبسرب من المسيّرات هدفا عسكريا فى تل أبيب، مؤكدا أن العملية حققت أهدافها. وأشار إلى أنه استهدف قاعدة بلماخيم جنوبى تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية. كما قصف برشقة صاروخية تجمعا لقوات الجيش الإسرائيلى فى موقع المطلة شمالى إسرائيل، وتجمعا لقوات إسرائيلية شرقى مدينة الخيام جنوبى لبنان.
وأطلق كذلك رشقات صاروخية على مستوطنتى حتسور هاغليليت ومعالوت ترشيحا شمالى إسرائيل، وهاجم بسرب مسيّرات غرفة عمليات مستحدثة للجيش الإسرائيلى فى مستوطنة المطلة. وقال إنه استهدف بسرب مسيّرات انقضاضية قاعدة أشدود البحرية التى تبعد 150 كلم عن الحدود، مؤكدا إصابة الأهداف بدقة.
وفى بيروت، حذّر مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل أمس من بيروت من أن لبنان بات «على شفير الانهيار» بعد شهرين من المواجهة المفتوحة بين حزب الله واسرائيل.
وحثّ بوريل الذى يزور لبنان على «وقف فوري» لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وأضاف خلال مؤتمر صحفى بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى «نرى سبيلا واحدا للمضى قدما: وقف فورى لإطلاق النار، وتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولى 1701» الذى أرسى وقفا لإطلاق النار بين حزب الله واسرائيل فى العام 2006.
كما اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير أوتو بيدرسن فى دمشق أمس أنه «من الضرورى للغاية» إنهاء الحربين فى لبنان وغزة لعدم «جر» سوريا إلى النزاع فى المنطقة.