محمد القس: انتظروا مفاجآتي مع «الذنب» و«موضوع عائلي 3»

حوار: أحمد سيد 


خطف الأنظار إليه فى عدد من الأعمال الفنية فور ظهوره، ولكن يظل مسلسل برغم القانون» نقطة تحول حقيقية فى مسيرته الفنية، خاصة أن الجمهور تعرف عليه بشكل أكبر، وحقق نجاحا كبيرا من خلال الشخصية السيكودرامية «أكرم»، والتى كرهها الجمهور بسبب أفعالها الشريرة، إنه محمد القس الذى يمتلك موهبة كبيرة فى فن الأداء والتشخيص، وهو ما ظهر عليه فى عديد من الأدوار، ولكن عمله الأخير فجرها بقوة، يعتبر «موضوع عائلى» تميمة الحظ بالنسبة له.. محمد القس يكشف تفاصيل تجربته الأخيرة، ويتحدث عن مشروعاته المقبلة. 

بعد نجاحك فى مسلسل «برغم القانون» تنتظر عرض مسلسل «الذنب».. ماذا عنه؟ 
مسلسل الذنب من الأعمال الصعبة التى تعتمد على الدراما النفسية، وسعدت كثيرا بالتعاون مع كل من هانى سلامة وماجد المصرى ودرة، والذين استفدت كثيرا من التعامل معهم خاصة ماجد المصرى الذى أدهشنى فى أدائه لكثير من الأدوار السابقة المليئة بالشر، حيث يجعلك تصدق ما يفعله وأنه شرير بالفعل، وهذا العمل يناقش عديدا من القضايا المهمة، حيث يعتمد على فكرة الصراع الدرامى بين المصلحة والمهنة التى تعمل بها، وأتمنى أن يحقق هذا العمل نجاحا كبيرا عند عرضه يفوق نجاح أعمالى السابقة. 

اقرأ أيضًا | المقدم: روايات الجيب التونسية مستلهمة من المصرية

هل كان هناك تحضيرات خاصة للشخصية خاصة أنك تقدم دور طبيب؟ 
ليس هناك تحضيرات خاصة للشخصية، ولكن الدور بالنسبة لى جديد ومختلف عن الأعمال التى قدمتها من قبل، وهو عبارة عن طبيب يتعرض إلى مواقف صعبة فى حياته تدفعه للخيار بين أمرين إما مهنته أو المصلحة، وهما ما يتعارضان سويا، ولكل شخصية بالعمل لها مبرراتها، وأرى أن أى شخصية شريرة ليس طبيعتها الشر المطلق، ولكن بها جانب طيب أيضا وليس هناك شر من أجل الشر فقط، وهذا الطبيب يتعرض إلى عديد من المواقف الصعبة تجعله يختار بين الشر والخير، فى كل موقف له مبرراته. 

كيف تعاملت مع التحديات الخاصة بالشخصية خاصة أنها تعتمد على الدراما النفسية؟ 
ليس هناك تحدٍ بعينه، كل ما يمكن أن أحرص على تحقيقه فى أعمالى أن يكون كل عمل بعيدا عن الآخر والشخصية التى أجسدها تكون مختلفة عما قدمته من قبل، وهذا أمر ضرورى فى عملى، وحتى على مستوى الشكل أو اللوك كل هذا يمثل فارقا بالنسبة لى، وهذا فى حالة تحقيقه يزيد من قاعدتى الفنية بين الجمهور. 

ما الجديد الذى تقدمه فى الجزء الثالث من مسلسل «موضوع عائلى»؟ 
دورى فى الجزء الثالث جديد ومختلف، وهو من الأعمال التى عرفتنى على الجمهور المصرى، وسعيد بالتعاون مع مجموعة كبيرة من النجوم الكبار منهم ماجد الكدوانى ورانيا يوسف وسما إبراهيم، وكل ما يمكن أن أقوله إن الجمهور سيشاهد عملا مختلفا وجديدا وبه تطورات فى كل الشخصيات وسيكون مفاجأة للجمهور، وأتمنى أن يحقق العمل نجاحا كبيرا مثلما تحقق مع الجزأين السابقين. 

هل كنت تتوقع النجاح الكبير الذى حققته شخصية «أكرم» فى مسلسل «برغم القانون»؟
لم أتوقع كل هذا النجاح، وفى المعتاد أننى لا أتابع ردود الفعل أثناء تصويرى لأى عمل، ولكن فى هذا المسلسل دفعتنى ردود الفعل القوية عليه أن أتابع ما يكتب عن العمل سواء على السوشيال ميديا أو بين الجمهور فى الشارع المصرى، وحتى على مستوى الأهل والأقارب الذين كان لهم ردود فعل قوية للغاية، والتى أغمرونى بها، وكانت الشخصية الشريرة محل اهتمام كبير وكره من البعض للشخصية، وهو ما لمسته حتى والدتى التى ترغب فى أن أقدم أدوارا تحمل طابع الطيبة والرقى والإنسانية، وهى لا تحب اختيارى لأدوار الشر، وبرغم من ذلك أرى أن شخصية أكرم التى قمت بتجسيدها ليست شريرة فى المطلق، أنا حاولت أن أقدمها فى الصورة الإنسانية لها، خاصة فى الحلقات الأولى قبل أن تشهد الشخصية التحول الكبير فى العمل. 

ماذا عن أصعب المشاهد التى قدمتها فى العمل؟ 
أرى أن الدور ككل صعب للغاية وأتذكر عندما تم ترشيحى للشخصية وبعد قراءتى لها سألت العاملين بالمسلسل هل هناك شخصية بهذا الكم من الشر والنرجسية، وكان أمامى تحدٍ مختلف كيف أتعامل مع هذه الشخصية إنسانيا والجمهور أيضا يصدقها بالشكل الذى فكرت فيه، وهو ما تحقق، وهناك كثير من المواقف الصعبة مثل مشهد وقوفى أمام زوجتى وأولادى الذين اتنصل منهم ومن المفترض أيضا أنه يحمل بداخله مشاعر حب ورغبة كبيرة فى امتلاكهم والعودة لهم، ولكن عقليته الشريرة وتصرفاته جعلته يتنصل منهم ولا يعترف بنسبهم. 

ما فلسفتك الخاصة فى تجسيد أدوار الشر وهل هناك مرجعية معينة؟ 
فلسفتى فى تقديم أدوار الشر أن تكون حقيقية حتى يصدقها الجمهور وألا تعتمد فقط على الشكل أو «الصوت العالى» أو «رفع الحاجب»، ولكن تعتمد فى الأساس على الأداء الطبيعى للشخصية بعيدا عن تحديق العين أو رفع الحاجب أو علو الصوت، وهو ما تعلمته من نجوم كبار مثل عادل أدهم الذى قدم عديدا من الأعمال وأدوار الشر ببراعة شديدة، وكذلك شخصية الفنان الراحل جميل راتب الذى قدم كثيرا من أدوار الشر أيضا وبعدها يقدم الشخصية الأرستقراطية والعكس صحيح، وأنا تعلمت من كل شخصة جانبا مهما فى كيفية تقديم دور الشرير.