أثار الهجوم الروسي الباليستي الأخير على مدينة «دنيبرو» الأوكرانية جدلًا كبيرًا، بعد استخدام صواريخ متطورة قادرة على بلوغ سرعة 10 ماخ، التي جاءت ردًا على استخدام أوكرانيا لصواريخ غربية طويلة المدى، في خطوة تهدف لترهيب الغرب وإبراز قوة التكنولوجيا الروسية، بينما تبقى فعالية دفاعات حلف شمال الأطلسي «الناتو» موضع تساؤل.
إيلون ماسك والفضاء في قلب الهجوم الباليستي
في تصعيد خطير، أطلقت روسيا صواريخ «أوريشنيك» التي تعتمد على تقنيات متطورة، مهددة الأقمار الصناعية للجيش الأوكراني، بينما أثار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تساؤلات حول مدى توازن الصراع التقني، فيما اعتبر خبراء أن دور الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك في دعم أوكرانيا عبر شبكة «ستارلينك» قد يكون جزءًا من هذه الحرب التكنولوجية الخفية، وفقا لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية.
اقرأ أيضًا| الناتو في مواجهة روسيا | تصريحات الدوما تكشف حجم التصعيد.. فما القصة؟
الهجوم الباليستي.. رسائل سياسية أم تهديد مباشر؟
أكد بوتين أن الصواريخ المستخدمة في الهجوم الروسي الأخير تمثل تحديًا للدفاعات الغربية، موجهًا رسالة حازمة ضد دعم الناتو لأوكرانيا، بينما وصف مسؤولون أمريكيون الخطوة بأنها استعراض سياسي «أكثر من كونها تغييرًا جذريًا في مسار الحرب الروسية الأوكرانية»، لكن يبقى السؤال.. هل سيغير هذا التطور قواعد اللعبة في دائرة الصراع الروسي الأوكراني؟
إغلاق السفارة الأمريكية.. «تحذير من هجوم جوي واسع»
مع تزايد التوترات، أُغلقت السفارة الأمريكية، في كييف تحسبًا لـ الهجوم الروسي المحتمل باستخدام صواريخ متطورة، وجاء ذلك بعد توجيه أوكرانيا ضربات لعمق الأراضي الروسية بمساعدة صواريخ طويلة المدى، كما إيلون ماسك أشار سابقًا إلى أهمية تعزيز أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة تهديدات كهذه، لكن.. هل تتكيف أوكرانيا مع الواقع الجديد؟
«أوريشنيك».. السلاح الروسي الجديد في الحرب
صرح بوتين بأن صواريخ «أوريشنيك» الروسية، تُجرب حاليًا في ظروف قتالية للرد على استخدام أوكرانيا أنظمة صاروخية أمريكية، وهذه الصواريخ، التي تتجاوز سرعتها حدود الدفاعات الغربية، تهدف لتوجيه رسالة واضحة بأن روسيا قادرة على التصعيد، بينما قد يكون إيلون ماسك أمام فرصة لدعم تطوير دفاعات مبتكرة في ظل هذه التهديدات.
وعلى الرغم من ادعاءات بوتين باستهداف «صناعة الدفاع» الأوكرانية، أظهرت الصور تدمير مواقع مدنية خلال الهجوم الروسي الباليستي الأخير، وردًا على ذلك، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز دفاعات أوكرانيا عبر تزويدها بمئات من صواريخ «باتريوت»، في حين تزايدت التساؤلات حول هل تسهم تقنيات إيلون ماسك في توفير حلول أكثر فاعلية لأوكرانيا؟
اقرأ أيضًا| صواريخ أمريكية داخل روسيا| هل تندلع شرارة الحرب العالمية الثالثة؟
الهجوم الروسي الباليستي.. هل هو استعراض قوة؟
وفقًا لشبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، يرى مراقبون أن روسيا تسعى لإظهار قدرتها العسكرية عبر استخدام صواريخ متوسطة المدى مثل «أوريشنيك»، بينما أكد مسؤولون أمريكيون أن موسكو تمتلك عددًا محدودًا فقط من هذه الصواريخ، مما يقلل من تأثيرها الاستراتيجي، في حين قد يكون إيلون ماسك، عنصرًا فاعلًا في التصدي للتحديات عبر تطوير أنظمة اتصالات متقدمة لأوكرانيا، خاصة بعدما رشحه ترامب لقياد وزارة الكفاءة الحكومية بالولايات المتحدة.
بينما اتهم بوتين الغرب باستخدام أقمار صناعية لضرب الأراضي الروسية، محذرًا من تصعيد قد يستهدف تلك الأقمار، ويمثل هذا التصريح تصعيدًا جديدًا في الحرب التكنولوجية بين روسيا والغرب، في المقابل، سيعزز ماسك، خدمة «ستارلينك» في دعم أوكرانيا، مما يجعل التكنولوجيا في قلب هذا النزاع الدائر.