قصف ودمار وهدنة على المحك :غارات مكثفة على بيروت وصافرات الإنذار تدوى فى حيفا

محاولات إزالة ركام المبنى السكنى بمنطقة البسطة الفوقا وسط بيروت
محاولات إزالة ركام المبنى السكنى بمنطقة البسطة الفوقا وسط بيروت


هزت سلسلة انفجارات عنيفة العاصمة اللبنانية بيروت فجر أمس، إثر عدوان إسرائيلى مكثف بالصواريخ دمر مبنى سكنيا مكونا من 8 طوابق، فى منطقة البسطة الفوقا مما أدى إلى سقوط 11 قتيلا، و23 مصابا. وقال شهود عيان إن الانفجارات العنيفة الناجمة عن الهجمات هزت المدينة بالكامل، فى حوالى الساعة الرابعة فجرًا ووقع دمار واسع.

وقال مصدران أمنيان إن 5 صواريخ على الأقل أطلقت فى الهجوم، وأعقب ذلك سماع أبواق سيارات الإسعاف التى هرعت إلى مكان الانفجار.

اقرأ أيضًا | التنمية ميراث النصر الأضخم علي مستوي العالم :100 مليون متر احتياطي من الرمال السوداء

وفى وقت لاحق اليوم نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمنى قوله إن المستهدف فى غارة منطقة البسطة وسط بيروت هو محمد حيدر مسئول العمليات فى حزب الله.وهذا هو رابع هجوم جوى إسرائيلى خلال أيام يستهدف منطقة وسط بيروت. وأسفر هجوم جوى إسرائيلى الأحد الماضى على حى رأس النبع عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية فى حزب الله.

وفى وقت سابق أمس ، أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلى أوامر بإخلاء مناطق فى لبنان، ونفذ موجة جديدة من الغارات بعد يوم شهد سقوط عشرات القتلى والجرحى، فى حين أصيب إسرائيليون جراء تدافع أمام ملاجئ كبرى مدن شمال إسرائيل.

وللمرة الأولى منذ بدء عملياتها البرية، توغلت القوات الإسرائيلية فى بلدة دير ميماس على مسافة 2٫5 كلم من أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. وتزعم إسرائيل إنها تريد إبعاد حزب الله عن حدودها للسماح بعودة حوالى 60 ألف شخص نزحوا من شمال الدولة العبرية هربا من تبادل إطلاق النار اليومى الجارى مع الحزب. كذلك اضطر عشرات آلاف السكان إلى النزوح من جنوب لبنان.

وفى غارة أخرى على قضاء بعلبك شرقى لبنان، قتل مدير مستشفى خاص و6 من العاملين به. جاء ذلك فى اليوم الـ23 من تصعيد إسرائيل عدوانها على قضاء بعلبك، فى محافظة بعلبك الهرمل، الذى يعتبره مراقبون الخزان البشرى الرئيسى لحزب الله فى لبنان، حيث يتمتع فيه بنفوذ واسع وحاضنة شعبية كبيرة. وشن الاحتلال أمس غارات جديدة على الضاحية الجنوبية فى بيروت، استهدفت مناطق الحدث والشويفات العمروسية.

فى سياق متصل، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين إقليميين وأمريكيين مطلعين أن ملامح اتفاق محتمل بين إسرائيل ولبنان بدأ يتبلور بما يفتح بابا للتفاؤل الحذر بخصوص التوصل إلى تسوية.

وقالت الصحيفة إن تفاصيل تنفيذ التسوية بشأن لبنان لا تزال بحاجة إلى اتفاق، مشيرة إلى أن الاتفاق المحتمل يتضمن هدنة 60 يوما تنسحب خلالها إسرائيل من لبنان، فى حين ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.

على الجانب الآخر، أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بإطلاق صفارات الإنذار فى خليج حيفا والكريوت، أكد الجيش الإسرائيلى أنه رصد 5 صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه خليج حيفا تم اعتراض بعضها. ودوت صافرات الإنذار فى مدينة حيفا وسط أنباء عن انفجارات هزت المدينة.

كما سمع صوت 10 انفجارات على الأقل. وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأنه بعد إطلاق صفارات الإنذار فى حيفا، شوهدت عمليات اعتراض فى سماء المدينة والبلدات المحيطة الأخرى.

من جانبه، نشر «حزب الله» ملخصا لعملياته التى نفذها ضد الجيش الإسرائيلى أمس  «دعما للشعب الفلسطينى الصامد فى قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‌‏والشريفة ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه».
ونشرت منصات عبرية مشاهد لاشتباكات طاحنة بين جيش الاحتلال ومقاتلى حزب الله فى منطقة الخيام جنوب لبنان.