استيقظ الوسط الفنى أمس على خبر محزن للغاية، خبر يقول إن الموت حق، إنه لا يفرق بين صحيح أو مريض، شاب أو عجوز أو رضيع، خبر رحيل المبدع الملحن محمد رحيم حضر أمامى كالصدمة، أعرف «رحيم» جيدًا لقد كانت حياته مليئة بالتحديات وكان شجاعاً يعرف جيداً أن النجاح يحتاج للكفاح منذ أن كان عمره وقتها ١٧ عاماً وهو يرى نفسه ملحنا مشهورا وقادرا على تقديم تاريخ يحكى عنه فى يوم من الأيام ، لقد كان محمد رحيم بداية جيل جديد من الملحنين المبدعين وقدم أعماله كبار المطربين فى مصر والوطن العربي، الأغلبية تحفظ ألحانه ومعظمنا يتغنى بأعماله التى قدمها، كل هذا قليل لسرد مشوار محمد رحيم الفنان، أما عن شخصيته تحتاج لمزيد من السطور ومزيد من المدح والثناء والتقدير، لقد كان مهذباً وخلوقاً بكل ما تحمل الكلمة، عندما تقابله تجد ابتسامة بشوشة وقلباً أبيض لا يحمل الكره لأحد، عاش محمد رحيم محباً لكل من حوله دوماً كان يتحمل المسؤولية وفى أصعب المواقف ربما لا يجيد التعبير عن أحزانه لغيره فهو يتحملها ويعيش بها وحيداً، فى حياة محمد رحيم الكثير من الدروس لكل شاب طموح يبحث عن النجاح، شاب يقدر قيمة عمله، شاب يعرف جيداً أن الإرادة دوماً تهزم المستحيل هكذا كان مشواره المهنى وفى نهاية الرحلة بعث لنا محمد رحيم الرسالة الأخيرة بأن الموت قريب وأن الدنيا لا تدوم ولكن يبقى للإنسان سيرته الطيبة. رحمك الله وإنا لله وإنا إليه راجعون.