بحضور رؤساء الجامعات:

صالون جامعة المنصورة يناقش «مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة»

صالون جامعة المنصورة
صالون جامعة المنصورة


عقد الصالون الثقافي بجامعة المنصورة لقائه اليوم،السبت، بمدرج الدكتور  عبد الرازق السنهوري بكلية الحقوق، لمناقشة كتاب السيرة الذاتية "مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة" الذي صدر مؤخرا لمؤلفه المفكر الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم، والتعليم العالي الأسبق.

حضر اللقاء الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة و الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية الأسبق والدكتور السعيد عبد الهادي، رئيس جامعة حورس و الدكتور طارق غلوش، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث و الدكتور محمد سويلم البسيوني، نائب رئيس الجامعة الأسبق و الدكتور وليد الشناوي، عميد كلية الحقوق، إضافة إلى أعضاء الصالون الثقافي والعمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والإعلاميين والصحفيين وعدد من الشخصيات العامة.

اقرأ أيضا|«قلب العالم».. «المنصورة» تُنَظِّم اليوم التَّعريفي لطلابها الوافدين

أدار اللقاء الكاتب الصحفي حازم نصر نائب رئيس تحرير الأخبار ونقيب الصحفيين بالدقهلية، و الذي عبّر عن شكره وتقديره للدكتور شريف خاطر، الذي كان صاحب المبادرة الأولى لإطلاق الصالون الثقافي بجامعة المنصورة في مطلع عام 2023، ليكون أوَّل صالون ثقافي منتظم  في الجامعات المصرية، كما عبّر عن فخره بإدارة صالون ثقافي يناقش كتابًا لأديب ومفكر كبير، مشيرًا إلى أن الكتابة عن السير الذاتية تُعتبر من أصعب الأعمال الأدبية التي يتجنبها العديد من الأدباء، ولا يقدم عليها سوى الأدباء شجعان العقول.

ورحَّب الدكتور شريف خاطر بجميع الحضور في الصالون، مشيدًا بشخصية الدكتور أحمد جمال موسى الفريدة، التي تتسم بالموضوعية والحسم والرقي والانضباط والنزاهة والشفافية، والخبرة الطويلة التي تتجاوز النصف قرن، و التي هي أرض خصبة للتعلم واكتساب الخبرات والتجارب الحياتية الثمينة، مؤكدًا أن تدشين الصالون الثقافي يأتي في إطار سعي الجامعة لتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية نحو تفعيل منهجية نشر استراتيجية ثقافية نابعة من وعي فكري وحضاري.

وأعرب الدكتور وليد الشناوي عن سعادته البالغة بأن تنال كلية الحقوق شرف عقد لقاء الصالون الثقافي، وخاصة أن يكون الضيف من كبار أساتذة الكلية الذين أسهموا في بنائها وتميزها بين مختلف كليات الحقوق في مصر.

تضمن اللقاء مداخلات ومناقشات حول رؤى الحاضرين للكتاب، حيث أشادوا بالمحتوى والمضمون المبهر، والاعتماد على السير الذاتية وتوثيق الحياة اليومية كأحد المناهج المعتمدة والأكثر صدقًا في كتابة التاريخ، وتوقف المتحدثون أمام الملامح البنائية لمؤلف "مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة"، حيث وصفوه بأنه كتاب متماسك من حيث الشكل والمضمون، ويقدم سردية متكاملة متعددة المعاني تصب في نفس الهدف.

كما تم إبراز ما تناوله المؤلف من تجارب في مراحله التعليمية المختلفة حتى الجامعية، ومشاركته كضابط احتياط في حرب أكتوبر المجيدة، ثم بداية حياته المهنية في السلك القضائي وانتقاله إلى الجامعة للتدريس.

أشار المتحدثون إلى أن تجربة الدكتور أحمد جمال وسيرته الذاتية تجربة ثرية يشار لها بالبنان، وكذلك قدرته على استدعاء الماضي بأسلوب أدبي بديع.

شارك في المناقشات خلال الندوة د. رضا عبد السلام د. السعيد عبد الهادي، د. عمرو سرحان، د. طارق غلوش، د محمد سويلم البسيوني، د. محمود الجعيدي، .د. محمد عبد اللطيف، د. وجيه يعقوب، د .مصطفى البنداري  د. تامر صالح، د. علاء التميمي، د. إبراهيم عبد الله، المستشار أحمد صبري أبو الفتوح، د رشا علي الدين د . علي الغريب د شذا حماد، أ. فايد حكم.

جدير بالذكر أن كتاب "مشاهد تنبض في ذاكرة مثقوبة" يعد من أحدث إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويسعى فيه الدكتور أحمد جمال الدين موسى إلى تقديم جانب من  سيرته الذاتية وتجربة حياته، ومن أهمها مشاركته في نصر أكتوبر العظيم.

كما يذكر أن الدكتور جمال الدين شغل منصب وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومات مختلفة، بالإضافة إلى جميع المناصب القيادية بالجامعة حيث تولى رئاستها وهو مفكر وأديب رصين  صدر له العديد من المؤلفات في العلوم الاقتصادية والاجتماعية، والروايات، والعديد من الأعمال الأدبية المتميزة، منها: "فتاة هايدلبرغ الأمريكية"، و"لقاء في واحة الحنين"، و"ملك التنشين"، و"مصير خبيئة حارسة المعبد"، و"قراءة في مذكرات جدي".

كما تجدر الإشارة إلى أن صالون جامعة المنصورة الثقافي يعد منصة مهمة للحوار والتبادل الثقافي بين الأدباء والمفكرين والإعلاميين، وأيضًا منبرًا فكريًا تعليميًّا لتبادل الفكر والخبرات، والارتقاء بمستوى الثقافة ومناقشة موضوعات تهم الشأن المصري، يهدف إلى تعزيز قيم الانتماء للوطن، ونشر ثقافة التسامح والقبول، والتصدي للأفكار المغلوطة المخالفة للتقاليد والقيم الجامعية، وتعزيز الوعي في المجتمع الجامعي، مما يسهم بشكل كبير في تعزيز الحوار الثقافي، بما يضمه من قامات وطنية وما يعالجه من قضايا بأفكار وأطروحات تستهدف جميعها مستقبلًا أكثر إشراقًا لهذا الوطن.