في خطوة مفاجئة، أعلن وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، في 20 نوفمبر 2024، عن إلغاء برنامج "واتشكيبير" للطائرات المسيرة، في إطار سلسلة من التخفيضات في ميزانية الدفاع البريطانية.
البرنامج الذي كان يشمل طائرات مسيرة غير مأهولة تم تصميمها لجمع ومعالجة وتوزيع معلومات استخباراتية عالية الجودة من الجو، قد تكبد تكلفة تقدر بنحو 1.35 مليار جنيه إسترليني بحلول عام 2023.
منذ إطلاقه في عام 2010، أكمل برنامج "واتشكيبير" نحو 4000 ساعة طيران، حيث كان يُعتبر جزءاً أساسياً من قدرة الجيش البريطاني على إجراء عمليات الاستطلاع والتفوق الأرضي. ورغم التحديات، فقد نجح في توفير قدرة استخباراتية حيوية للجيش. ومع ذلك، تزايدت التكاليف بشكل كبير حيث وصل إجمالي الإنفاق إلى أكثر من ضعف ما كان مقرراً.
اقرأ أيضًا| تحالف ثلاثي لتسريع تطوير تقنيات الطائرات الأسرع من الصوت
وفي حين أن وزير الدفاع البريطاني يبرر هذا القرار كجزء من استراتيجيات خفض الإنفاق في وزارة الدفاع، إلا أن هناك قلقًا متزايدًا بشأن مستقبل قدرات الجيش البريطاني في ظل هذا التوجه.
حيث أشار بعض الخبراء إلى أن البرنامج لم يعد يواكب التطورات السريعة في تكنولوجيا الطائرات المسيرة، وأن تكلفة هذا البرنامج لم تكن مبررة مقابل القدرات التي تقدمها الطائرات المسيرة الحديثة.