خلال السنوات العشر الماضية، حققت مصر طفرة ملحوظة على مستويات متعددة، منها مشروعات البنية التحتية العملاقة، مثل إنشاء الطرق الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، وبناء محطات الطاقة الكهربائية العملاقة، إلى جانب مشروعات الإسكان الاجتماعى والقضاء على المناطق العشوائية.
هذه الإنجازات، التى جاءت فى إطار خطط تنموية تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتعزيز مكانة مصر الاقتصادية، أصبحت اليوم محل استهداف من قبل كتائب الإخوان المسلمين الإرهابية التى تسعى لاستغلال الأزمة الاقتصادية العالمية لتشويه هذه الجهود.
تمر مصر، كغيرها من دول العالم، بأزمة ارتفاع الأسعار نتيجة لتداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية، التى أثرت على سلاسل الإمداد ورفعت أسعار الطاقة والغذاء عالميًا. كما أضافت الأزمة الإنسانية فى غزة أعباء سياسية واقتصادية جديدة، مما زاد من الضغط على الاقتصاد المصرى. وفى هذا السياق، عادت كتائب الإخوان الإعلامية والسياسية إلى استخدام خطابها المألوف، الذى يهدف إلى تضليل الرأى العام ونشر الشكوك حول الإنجازات الوطنية.
تتبنى كتائب الإخوان استراتيجية ممنهجة للتشكيك، حيث تعتمد على نشر معلومات مغلوطة أو مجتزأة، متجاهلة التأثيرات العالمية التى تعانى منها مصر ودول العالم حتى أقوى الاقتصادات. وتستغل هذه الكتائب وسائل التواصل الاجتماعى والمنصات الإعلامية المشبوهة لإثارة الرأى العام وتحريض المواطنين، مع التركيز على استهداف الفئات الأكثر تأثرًا بالأزمة.
ورغم هذه المحاولات، فإن الحقائق على الأرض تتحدث عن نفسها ويبقى الوعى الشعبى هو الحصن الأساسى أمام محاولات التشكيك. فالشعب المصري، الذى عانى فى فترات سابقة من الأزمات الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي، يدرك أهمية الحفاظ على الإنجازات التى تحققت.
كما أن التصدى لهذه الحملات يتطلب توعية مستمرة من خلال الإعلام والمجتمع المدني، بالإضافة إلى تعزيز الحوار مع المواطنين حول التحديات والجهود المبذولة لتجاوزها.
إن محاولات كتائب الإخوان للتشكيك فى إنجازات مصر ليست جديدة، لكنها تعكس إفلاس هذه الجماعة وعجزها عن تقديم بدائل حقيقية. ورغم الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، فإن الإصرار على البناء والتنمية سيظل هو الرد العملى على كل محاولات الهدم والتشويه.