دراسة تكشف عن عدد الوفيات المرتبطة بتغير المناخ حتى عام 2100| فيديو

تغير المناخ بحلول عام 2100
تغير المناخ بحلول عام 2100


تنبأت دراسة جديدة صادرة عن معهد ماكس بلانك للبحوث الكيميائية بعدد الأشخاص الذين قد يفقدون حياتهم بسبب تغير المناخ بحلول عام 2100. استخدم الباحثون محاكاة عددية متقدمة لتقدير تأثير التلوث الهوائي ودرجات الحرارة المتطرفة على معدلات الوفاة.

ووفقاً للدراسة، قد يصل عدد الوفيات المرتبطة بتغير المناخ إلى 30 مليون شخص بحلول نهاية القرن. ففي عام 2000، توفي حوالي 1.6 مليون شخص سنوياً نتيجة درجات الحرارة المتطرفة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 10.8 مليون بحلول عام 2100 في أسوأ السيناريوهات.

أما بالنسبة للتلوث الهوائي، فقد كانت الوفيات السنوية في عام 2000 تقدر بحوالي 4.1 مليون، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم ليصل إلى 19.5 مليون حالة وفاة بحلول نهاية القرن.

ويأتي هذا التقرير بعد تحذير الأمم المتحدة من أن الأرض على المسار الصحيح لمواجهة ارتفاع درجات حرارة يصل إلى 3.1 درجة مئوية هذا القرن، مما يشكل تهديداً كارثياً.

اقرأ أيضًا| وزيرة البيئة: مصر قدمت تجربة ملهمة في تنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة

تشير التحليلات إلى أن التغيرات في الوفيات ستكون متفاوتة حسب المناطق الجغرافية. فمن المتوقع أن تكون جنوب وشرق آسيا الأكثر تضرراً، بسبب شيخوخة السكان وتلوث الهواء المستمر. في المقابل، في مناطق مثل غرب أوروبا، أمريكا الشمالية، وآسيا والمحيط الهادئ، قد تتفوق الوفيات المرتبطة بدرجات الحرارة المتطرفة على تلك الناتجة عن التلوث الهوائي.

الخبراء يؤكدون أن هذه التنبؤات تشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من آثار تغير المناخ، مشيرين إلى أن هذا التحدي ليس مجرد قضية بيئية بل يشكل تهديداً مباشراً للصحة العامة.

من جانب آخر، يحذر تقرير الأمم المتحدة من أن ارتفاع مستوى البحر قد يصل إلى 1.2 متر بحلول عام 2300 حتى في حال تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.