سهير البابلي.. ضحك وحب وأزمات 

سهير البابلي
سهير البابلي


وقفت أمام الفنانة هند رستم بدور صغير في فيلم صراع مع الحياة، وكان بداية مشوارها لكنها كانت تحلم بأن تصبح نجمة أولى على المسرح وكان اتجاهها إلى السينما مجرد نقطة للوصول إلى أهدافها حتى حققت حلمها وأصبحت ممثلة بالمسرح القومي.

وأثبتت سهير البابلي من خلال فنها أنها من أبرز نجمات جيلها على المسرح الكوميدي، وتم تسليط الضوء عليها في آواخر الثمانينيات بعد أن لمع بريقها في المسرح وخاصة بعد مدرسة المشاغبين.

بدايتها الفنية 
‏بدأت سهير البابلي حياتها طالبة بالمعهد الموسيقي العالي للمعلمات ثم انضمت للمعهد الجديد وهو معهد التمثيل وأمضت فيه عامين ثم تزوجت وذهبت لاسترداد أوراقها من معهد التمثيل فرآها عبد الرحيم الزرقاني وقال لها إنك حلوة ومن عيلة بس مش بتمثلي كويس والحقها بفرقة المسرح الحديث وتتلمذت علي أيدي. حمدي غيث ونبيل الألفي وعبد الرحيم الزرقاني ثم اختارها أحمد حمروش لتكون ممثلة بالمسرح القومي بمرتب ١٢جنيه في الشهر، وكان أول دور لها دور غازية ترقص وتغني في مسرحية الصفقة لتوفيق الحكيم عام ٥٧ ، ثم ميرامار، واه ياليل يا قمر ، ثم نرجس، وتوالت الأعمال بعد ذالك، واشتغلت مع كرم مطاوع في يرما فرافير وللوركا ليوسف إدريس وعندما رأها سمير خفاجة على المسرح القومي لقطها هو جلال الشرقاوي فهو صاحب تاريخ متصل في مسرحية مدرسة المشاغبين، والدخول بالملابس الرسميه، وعلى الرصيف،  
ثم ريا وسكينة أما م العملاقة شادية، ونص انا ونص انتي، والعالمة باشا، وعطية الإرهابية، اخر اعمالها، عملت ايضاً ١٥ مسلسل أشهرهم بكيزة وزغلول


مواقف وأزمات 

لا تخلو حياة سهير البابلي من المواقف والأزمات، فقد عانت من الكاتب الكبير موسى صبري، حيث اتهمته أنه ضد حرية الإبداع، وذلك أثناء مسرحية علي الرصيف لانتقادها الأوضاع والوزاراء مما جعلها تلجأ إلى الرئيس انور السادات وزوجته جيهان السادات بعد أن أخذ الكاتب جمب منها وهاجمها أكثر من مرة في الجرنال واستدعى عليها الرقابة.

ومن المواقف أيضا في حياتها أنها رفضت الورد من سياح يهود إسرائيليين وأصيب وقتها جسمها رعشة وغضبت وفقدت أعصابها وداست علي الورد بجزمتها لمجرد أنهم أرادوا ان يلتقتطوا معاها صورة وطلبت من المصور تقطيع تلك الصور فوراً

أزمة أخرى في حياة سهير البابلي فقد شهدت كواليس فرقة " الكوميدي" المسرحية، أزمة بين سهير البابلي بطلة العرض الأخير للفرقة وبين مخرج العرض السيد راضي باعتباره المسؤول الإداري والفني عن الفرقة.

وعن تفاصيل الخلاف تقول سهير البابلي: قبل توقيعي عقد بطولة مسرحية "الدخول بالملابس الرسمية" اشترطت على المخرج السيد راضي أن تتحمل الفرقة نفقات الملابس والإكسسوارات وباروكات الشعر التي أظهر بها خلال أحداث المسرحية والتي تقدر بمبلغ 5 آلاف جنيه فوافق ولكنه عاد وطلب مني أن نتحمل مناصفة هذه التكاليف فوافقت تقديرا مني لظروف الفرقة، رغم أن المسرحية حققت إيرادات بلغت 60 ألف جنيه".


وتضيف سهير البابلي: "وفوجئت بالمسؤولين عن الفرقة يقدمون لي مبلغاً أقل بكثير من نصف المبلغ الذي دفعته فقررت أن أتحمل وحدي جميع النفقات".

وتواصل سهير البابلي كلامها: "فرقة (الكوميدي شو) خرجت من تقاليد الفرق المسرحية الكبرى التي تتحمل نفقات ملابس وإكسسوارات نجمة العرض، فقد سبق أن تحمل سمير خفاجي صاحب فرقة الفنانين المتحدين نفقات ملابس واكسسوارات مسرحية " مدرسة المشاغبين" ومن بعده تحمل مبدع خيري نفس النفقات في مسرحية "يا حلوة ما تلعبيش بالكبريت

كانت سهير البابلي تستعد في ذلك الوقت للسفر إلى لندن لتصوير بطولة أو مسلسل تلفزيوني يجمعها بالفنان حسين فهمي بعنوان "وراها والزمن طويل"..

زواج سهير البابلي 


تزوجت سهير البابلي الزواج الأول وهي سنها ١٦ عاما من محمود الناقوري وأنجبت منه ابنتها الوحيده نيفين.
 
والزوج الثاني منير مراد ودام زواجهم حوالي ١٠ سنوات تقريباً

وتزوجت «سهير» من «منير» بعد قصة حب بينهما وبعد انفصالها عن زوجها الأول الذي أنجبت منه ابنتها، كما أسلم «منير» لأنه كان يهودي وهو شقيق ليلى مراد.

وأصرت مجلة «الكواكب» على معرفة السبب الحقيقي للطلاق؛ بعد أن أثار خبر طلاق سهير البابلي ومنير مراد في عام 1968 صدمة للجميع؛ لأن هذه الزيجة منذ بدايتها كانت يسودها الحب والمودة والاستقرار.

فالتقت أولا بـ«سهير» في كواليس إحدى المسرحيات ثم بـ«منير» في منزله وتم نشر خبر عنهما في 2 يناير 1968.

قالت سهير: «أولا منير زوج وأخ وأب وأستاذ فكان يوجهني ويرشدني، تزوجت منه وأنا في الـ17 من عمري.

وواصلت حديثها أن الطلاق وقع في شهر مايو 1967 رغم ذلك إلا أنها كانت دائمًا مع منير لأننا اتفقنا على الطلاق لكن نظل أصدقاء، حتى ينتهي أسباب الطلاق وتعود الحياة إلى طبيعتها. 

أما عن السبب الحقيقي وراء الطلاق قالت سهير: «السبب بنتي فهي تبلغ من العمر 12 سنة وكانت بعيدة عني وتعيش تارة مع خالتها وتارة مع جدتها ولا ترضى أن تعيش معنا، لأنها تحس أن منير ليس والدها». 

وتمضي في حديثها: «رغم أن منير قد أعطاني شقة أعيش مع مربيتي، وأعطاني حرية التردد عليها، لكن قلبي كان قلقا عليها لذلك قررت أعيش معها وأتفرغ لها».

أما منير قال: «إنه لا يعلم سبب الطلاق سهير هي التي أصرت على ذلك، وابنتها هي ابنتي وفي الأيام الأخيرة خلقنا نحن الثلاثة جوًا عائليًا وأحب كل منا الآخر فكيف تكون هي سبب الطلاق؟»

والثالث أشرف السرجاني حتي توفي. والرابع محمود غنيم رجل أعمال

 أما الزواج الأخير من أحمد خليل ولم يدم طويلا.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم
اقرا ايضا | في ذكري وفاتها.. قصة سهير البابلي من الاعتزال حتي العودة بعد 9 سنوات