قبل عام واحد فقط، رحل برونو جينيسيو عن قيادة فريق رين، وسط عدم اهتمام عام.. لكن المدرب الفرنسي استقطب الأضواء إليه، بعد نتائجه اللافتة هذا الموسم مع فريقه الحالي، ليل.
ويحظى جينيسيو بإشادة واسعة، باعتباره مديرا فنيا بارعا، حيث تجري مقارنته الآن بالعديد من أقطاب التدريب.
وقدم جينيسيو نتائج استثنائية مع ليل خلال الموسم الحالي، الذي شهد فوزه 1/0 على ريال مدريد، في دوري أبطال أوروبا، ثم الانتصار 3/1 على أتلتيكو مدريد، في المسابقة ذاتها.
وحافظ ليل، الذي يحتل المركز الـ14 بدوري الأبطال حاليا، على سجله خاليا من الهزائم، في مبارياته العشر الأخيرة بمختلف المسابقات، قبل لقائه مع ضيفه رين، الفريق السابق لجينيسيو، بعد غد الأحد، بالدوري الفرنسي.
دائرة حصرية
وعقب تغلبه على فريقي العاصمة الإسبانية، الريال وأتلتيكو، دخل جينيسيو دائرة حصرية للغاية.
فقد قادته نتائجه، اللافتة وغير المتوقعة بدوري الأبطال، إلى أن يصبح ثاني مدير فني فقط يتمكن من الفوز على المدربين المخضرمين، كارلو أنشيلوتي ودييجو سيميوني وبيب جوارديولا وجوزيه مورينيو، في أكبر مسرح كروي أوروبي، بعد الألماني يورجن كلوب، المدير الفني السابق لليفربول.
وسبق لجينيسيو أن قاد أولمبيك ليون الفرنسي، للفوز على مانشستر سيتي بقيادة جوارديولا، كما تغلب على فناربخشه التركي بقيادة مورينيو، في الأدوار التمهيدية لدوري الأبطال هذا الموسم.
والأمر الأكثر إثارة للإعجاب، هو قدرة جينيسيو (58 عاما) على التعامل مع سلسلة الإصابات، التي طاردت فريقه منذ أن تولى مسؤولية ليل خلفا للبرتغالي باولو فونسيكا، في يونيو/حزيران الماضي.
وكان مدرب ليون السابق بحاجة للكثير من المهارات الرائعة والمتنوعة، لمساعدة ليل على التقدم للمركز الرابع بلدوري الفرنسي حاليا، حيث تجنب الفريق الخسارة في 7 مباريات متتالية بالمسابقة.
وصرح جينيسيو، بعد تعادل ليل في دوري الأبطال (1/1) مع ضيفه يوفنتوس الإيطالي، وهو فريق آخر يتمتع بسجل أوروبي رائع: "هذه النتائج ترمز تماما إلى قوة مجموعة اللاعبين التي أمتلكها، والحالة النفسية التي يعيشها الفريق".
وأردف: "لم يكن لدينا سوى 20 لاعبًا في قائمة الفريق، بما في ذلك 3 لاعبين شباب، لم يلعبوا مطلقا في الدوري الفرنسي".
جرأة استثنائية
وفي الأندية المختلفة التي قام جينيسيو بتدريبها، كان المدير الفني الفرنسي حريصا على ضرورة الاستحواذ على الكرة، والضغط على المنافسين، والمخاطرة الهجومية.
وقال جيل روسيه، الذي كان ضمن الطاقم المعاون لجينيسيو في ليون، وكذلك عندما كان يدرب في الصين: "إنه يجرؤ على القيام بأشياء، ربما لا يجرؤ عليها آخرون، مثل الدفع بعدد كبير من المهاجمين، والضغط في منطقة عالية من الملعب ضد الفرق الكبرى".
وأشار روسيه لمجلة (سو فوت) الفرنسية: "إنه يحب أن يتسبب في مشاكل لا يتوقعها خصومه.. ليس من قبيل الصدفة أن تفوز الأندية، التي قام بتدريبها، في الكثير من اللقاءات على الأندية الكبرى".
ورغم الإصابات التي داهمت ليل، فإن جينيسيو لديه لاعبون يتمتعون بالكفاءة الفنية المطلوبة، لتطوير كرة القدم التي يحبها.
ومن أبرز هؤلاء، المهاجم الكندي الدولي جوناثان ديفيد، الذي سجل 7 أهداف في الدوري الفرنسي هذا الموسم، حتى الآن، وكذلك جناح كوسوفو، إيدون زيجروفا، الذي لفت انتباه مانشستر يونايتد، وحارس المرمى لوكاس شيفالييه، الذي أدى مستواه الرائع مع الفريق، لاستدعائه لأول مرة للمنتخب الفرنسي هذا الشهر.
برونو جينيسيو.. قاهر أنشيلوتي وجوارديولا يقتحم دائرة الضوء
أخبار الرياضة