الأمم المتحدة: مذكرة التوقيف الصادرة بحق نتنياهو لا تمنع جوتيريش من لقائه

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو


أكّدت الأمم المتّحدة، اليوم الخميس 21 نوفمبر، أن مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تمنع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وسائر كبار مسؤولي المنظمة الأممية من لقائه في إطار تنفيذهم مهامهم.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم جوتيريش للصحفيين، "طبعا نحن على علم بمذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية" الخميس بحق كلّ من نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت وقائد الجناح المسلح لحركة حماس محمد الضيف، وذلك بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وشدّد دوجاريك على أنّ الأمين العام "يحترم عمل المحكمة الجنائية الدولية واستقلاليتها".

وأضاف أنّ "مسألة اتصالاتنا مع الأشخاص الذين صدرت بحقّهم مذكرات توقيف لم تتغيّر"، مذكّرًا بالمبادئ التي وضعها في 2013 الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بان كي مون.

اقرأ أيضًا: فيديوجراف| كريم خان.. من هو المحرك لملف اعتقال نتنياهو؟

وأوضح أنّه بموجب تلك المبادئ ينبغي عدم حصول أيّ اتصال بين أيّ مسؤول أممي وأيّ شخص صدرت بحقّه مذكرة توقيف عن الجنائية الدولية ما لم يكن هذا الاتصال "ضروريا لمعالجة قضايا أساسية أو قضايا تشغيلية ولقدرتنا على تنفيذ تفويضاتنا، بما فيها المسائل الحيوية المتعلقة بالأمن".

وشدّد دوجاريك على أنّه "من هذا المنطلق، يمكن للأمين العام ولكبار المسؤولين في الأمم المتحدة أن يجتمعوا مع الأشخاص الذين وجّهت إليهم المحكمة الجنائية الدولية اتّهامات إذا كان ذلك لأسباب تشغيلية.. هذا أمر ليس موضع تشجيع، لكنّه أمر مسموح به بوضوح".

وفي نهاية أكتوبر، التقى جوتيريش على هامش قمة مجموعة بريكس في قازان الروسية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصادرة بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية.

وبحسب الأمم المتحدة فقد كرّر الأمين العام خلال ذلك اللقاء إدانته للغزو الروسي لأوكرانيا التي لم تخف من جانبها غضبها لهذا الاجتماع.

غير أنّ عقد اجتماع بين نتانياهو وغوتيريش في الوقت الراهن يبدو من رابع المستحيلات ولا سيما أنّ الدولة العبرية أعلنت مؤخرا أنّ الأمين العام هو "شخص غير مرغوب فيه" على أراضيها.

ولم يتحادث نتانياهو وغوتيريش منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والحملة العسكرية التي شنّتها على إثره الدولة العبرية ضدّ حركة حماس في قطاع غزة.

بالمقابل، فإنّ الاتصالات لم تنقطع بين إسرائيل ومسؤولين آخرين في الأمم المتحدة.