«مجلة المصور».. فى عددها الأول الصادر منذ مائة عام، استطاعت أن تحقق سبقًا تاريخيًا، فى عالم الصحافة الورقية، لتصبح قانونًا يحدد رسالة المجلة الثابتة وهى أن تحمل كل أسبوع مجموعتين من الأشكال الصحفية أولها الصور التى تعبر عن أشخاص أو أحداث ومشاهد، وتطبع بأعلى جودة، والمجموعة الثانية المتابعات والفكاهات المسلية المنتقاة من مصادرها، مؤكدين الهدف الأول لنشر المصور، أن يحتوى الإصدار على أدب خالٍ من التقعر، وعلم خالٍ من التفلسف، وما ينشر من اجتماع خالٍ من التعصب.
حمل غلاف العدد التاريخى الأول للمصور الصادر فى 24 أكتوبر، صورة الملك فؤاد الأول، ونشر عدد من صور الشخصيات المؤثر من بينهم هدى شعراوي، وسعد باشا زغلول، السلطان عبد العزيز آل سعود، والرحالة المصرى أحمد حسنين بيك، وتحت كل صورة نبذة عن أحدث ما يفعله صاحب الصورة، وذلك ما يشبه اللقطات المنشورة على موقع الصور الحالى «انستجرام»، بالإضافة إلى صفحة كاملة تقدم مقتطفات تعليمية ونصائح، وأمثالا شعبية، وهى أيضًا تشبه «فيسبوك»، وصفحة أخرى بعنوان عالم المرأة، ولكى تقدم المصور كل أنواع التسلية فى عددها الأول نشرت صفحة بعنوان « لطائف وفكاهات»، تشبه هى الأخرى المقاطع الفكاهية التى تنشر مصورة على «تيك توك».
اقرأ أيضًا | وزيرة التنمية المحلية: «نصيب الأسد» من «حياة كريمة» للصعيد.. و74 ألف شقة بديلة
وفى آخر ثلاث صفحات تنشر ألغاز للتسلية للكبار والأطفال لتنشيط القدرات العقلية، أما الصفحة الأخيرة فحملت صورة فوتوغرافية لتمثال نهضة مصر للنحات العالمى محمود مختار.. واحتفالًا بمرور 100 عام على المصور، أصدرت المجلة التى يترأس تحريرها الكاتب الصحفى عبد اللطيف حامد مجلدًا تاريخيًا يقع فى 460 صفحة، واستهل العدد رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمصور التى كتبها منذ عشر سنوات بمناسبة مرور 90 عاما على المجلة، مشيدًا بمعارك المصور الوطنية لدحض أسطورة السيطرة على مقدرات الوطن والشعب باسم الدين.