أتابع أخبار وزارة الصناعة بشغف وطموح، باعتبارها الأمل الحقيقى للنهوض واستشراف مستقبل أفضل.
وجدت خبرًا صحفيًا عن «المعرض السلبي» الذى تنظمه وزارة الصناعة، وفى الوهلة الأولى ظننت أن هناك خطأ فى الصياغة، وأن المقصود هو «المعرض السنوي». لكن، عندما قرأت الخبر، تبين لى أنه معرض سلبى بالفعل. وعندما تعمَّقت فى البحث، اكتشفت أن هذا المعرض إيجابى جدًا.
المعرض، الذى تنظمه وزارة الصناعة، يوجَّه دعوة إلى كل المصنعين والموردين المحليين للمشاركة. يهدف المعرض إلى استعراض مستلزمات الإنتاج التى لا يتم إنتاجها محليًا ويتم استيرادها من الخارج، وذلك بحضور المصنعين والموردين المحليين بهدف التنسيق والتعاون بينهم لإنتاج هذه المستلزمات محليًا.
الهدف هو توفير العملة الصعبة، وتلبية احتياجات السوق المحلي، وزيادة تنافسية المنتجات المصرية لتصبح قادرة على المنافسة أمام المنتجات الأجنبية. يأتى ذلك خصوصًا فى ظل وجود بعض المصنعين الذين يستوردون مستلزمات الإنتاج وقطع الغيار لعدم علمهم بوجود موردين محليين قادرين على تصنيعها بنفس الجودة والمواصفات.
هذا المعرض يمثل نواة حقيقية يمكن أن نبدأ منها، وفكرًا جيدًا فى إطار الصحوة الصناعية التى أراها منذ تعيين الفريق كامل الوزير نائبًا لرئيس الوزراء للتنمية الصناعية.
ألمح خطوات جادة وملموسة فى أعين المصنعين، وأرصد تحركات لحلحلة بعض المشكلات المستعصية التى عانى منها القطاع لسنوات.
من وجهة نظرى، تظل السلبية الأكبر هى البيروقراطية. نحن شعب بطبيعته عاشق للعمل والتحدي، ولديه قدرة على التعامل مع أكثر الصناعات تعقيدًا، وتذليل العقبات البيروقراطية يعنى اننا نقدم لهذا الوطن أكبر قاعدة إنتاجية حقيقية تخدم المنطقة بأكملها.