على مر العصور يهتم العالم بالتطور للبناء وليس الهدم.. وبالتطور التكنولوجى للارتقاء بالعلم والثقافة وتبادل المعلومات المفيدة والتواصل بين الأجيال، وجعل العالم مدينة واحدة مع احترام اختلاف اللغات والعقائد.
ولكن.. ما حدث وما يحدث فى بعض الأحيان ومن خلال بعض المنحرفين فكريا أو ماديا أو جهلا أو بهدف التدمير، خيب ظن علماء التطور الحقيقيين وليس المغرضين.
والأمثلة كثيرة على الاستغلال السيئ للتطور التكنولوجى، منها ثلاث حالات تعد من أبسط ما يمكن، حدثت فى أسبوع واحد.. وهى:
الأولى: محاولة البعض من استغلال الفيديو والصور التى تم تداولها لعاملين كانا يكسران أحد أحجار الهرم الأكبر «خوفو» ولولا سرعة قطاع الآثار المصرية فى كشف حقيقة هذا التكسير فى إنه كان الهدف منه هو إزالة مواد بناء غير أثرية كان قد تم وضعها منذ فترة لتغطية شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم.
وأيضا إعلان اتخاذهم لإجراءات رادعة مع الشركة التى بدأت العمل بدون وجود أثرى يدرك كيفية الحفاظ على الهرم وحجارته، لكانت السيناريوهات المقصود بها الإساءة لبلدنا وعدم حفاظها على تاريخها ملأت المواقع.
ثانياً: احتفت الدورة الـ٤٥ لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى يختتم فعالياته اليوم بالقضية الفلسطينية واللاجئين.. وبالرغم من هذا الاحتفاء وبجهل المغرضين وممسوحى العقل اعترضوا على وضع الفنان حسين فهمى رئيس المهرجان علم فلسطين فى «جاكت» بدلته! دون الإدراك أنها ليست جريمة. بل إنها متماشية مع الاحتفاء.. وتأكيدا على الجهل عابوا على رئيس المهرجان لكيفية إقامة المهرجان وشقيقه توفى! وكأنه عامل عزومة غداء أو عشاء ولم يلغها، دون الفهم أو الوعى بأن مهرجان القاهرة السينمائى مهرجان دولى له مواعيد لا تتغير.. وصدق من قال «الكره» أعمى.
ما علينا من هؤلاء الـ المهرجان نجح نجاحا كبيراً وكانت جميع عروضه وفعالياته منافسة لجميع المهرجانات الدولية.. شكرا للفنان حسين فهمى ولجميع فريق العمل.. وعقبال الدورة الـ٤٦.
وإلى الأمام يا مصر