أوكرانيا تتهم روسيا بإطلاق صاروخ عابر للقارات للمرة الأولى على أراضيها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أعلنت كييف أن موسكو أطلقت اليوم الخميس 21 نوفمبر، صاروخا بالستيا عابرا للقارات على أوكرانيا للمرة الأولى.

وجاء ذلك بعد أن أطلقت كييف صواريخ طويلة المدى على روسيا، تسلمتها من دول غربية، ورفض الكرملين التعليق على اتهام أوكرانيا.

في أحدث تصعيد للحرب، اتهمت أوكرانيا روسيا بإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات الخميس على أراضيها لأول مرة، بعدما أطلقت كييف صواريخ طويلة المدى، زودها الغرب بها، على روسيا.

وقال سلاح الجو الأوكراني إن القوات الروسية استخدمت الصاروخ في هجوم في الصباح الباكر على مدينة دنيبرو، فيما أكد مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية أن هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو هذا السلاح منذ الغزو عام 2022. 

في المقابل، رفض الكرملين التعليق على اتهام أوكرانيا. وقال الناطق باسمه دميتري بيسكوف الخميس، ردا على سؤال عما إذا كانت موسكو أطلقت الصاروخ المصمم لحمل رؤوس حربية تقليدية ونووية على حد سواء ويمكنه ضرب أهداف تبعد آلاف الكيلومترات، "ليس لدي ما أقوله حول ذلك".

ميدانيا، أكدت روسيا الخميس سيطرتها على بلدة صغيرة قرب كوراخوفي في شرق أوكرانيا في منطقة على الجبهة تحرز فيها قواتها تقدما منذ أشهر عدة في وجه الجيش الأوكراني.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "حررت وحدات من تجمع قوات الجنوب بلدة دالنيه" الواقعة على مسافة خمسة كيلومترات جنوب كوراخوفي.
 

الحرب الروسية الأوكرانية

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق من يوم الخميس 24 فبراير 2022، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.

وشدد بوتين وقتها أن روسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، تعد الآن واحدة من أقوى دول العالم؛ ولا يجب أن يشك أحد في أن أي اعتداء ضدها ستكون نتيجته دحر المعتدي.

وحذر الرئيس الروسي من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج لعرقلة العملية العسكرية؛ وسوف يؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في التاريخ.

وكان قد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قبل الحرب بأيام اعتراف بلاده باستقلال جمهوريتي لوجانسك ودونيستك عن الاراضي الاوكرانية كدولتين مستقليتين.

وأثار الاعتراف الروسي بالجمهوريتين الجديدتين ردود أفعال متفاوتة بين دول العالم التي انقسمت إلى معسكرين، أحدهما مؤيد للقرار والآخر معارض له.

ومع استمرار الحرب لسنوات طويلة شهدت البنية التحتية الأوكرانية دمارًا كاملا، وسط مناشدات دولية لإيقاف الحرب، وهو ما فشل فيه العالم حتى الآن، ليبدأ بعدها الغرب مرحلة تسليح الجيش الأوكراني، وسط تهديد روسي من أن ذلك سيؤدي لإشعال الحرب العالمية الثالثة.