مع قُرب حلول ذكرى وفاة الفنان شارلى شابلن، فى 25 ديسمبر المقبل، أتذكر معكم واحدًا من أعظم المبدعين الأفذاذ فى تاريخ السينما العالمية. كان شارلى متعدد المواهب، فقد تنوّع إبداعه بين التأليف والإخراج والإنتاج والكتابة والتلحين الموسيقي.
لا أستطيع أن أفكر فى شارلى شابلن بعيدًا عن كونه نموذجًا يمكن لأى إنسان أن يحتذى به فى مجال عمله، فرسالة شابلن تجسِّد الإصرار على اعتلاء القمة والتعبير عن مشاعر إنسانية عميقة، إذ كانت لديه قدرة على معالجة قضايا معقدة بأسلوب فكاهي، ما جعل أعماله الفنية خالدة فى وجدان الملايين حتى اليوم.
مع كل ضحكة نضحكها، وكل لحظة تأمل فى أفلامه، ندرك أن التميز كان محور اهتمامه، وأن وسيلته لبلوغ التميز كانت إبداعه الشامل، فإذا كنت تعمل فى مجال يتطلب الابتكار، تعلّم من شابلن كيف يمكن للتفكير خارج الصندوق أن يفتح أمامك آفاقًا جديدة.
شابلن أيضًا كان نموذجًا للعطاء، لم يكن مجرد فنان يسعى للشهرة، بل كان لديه رسالة واضحة هدفها تحسين العالم من حوله، فكلما كنت قادرًا على العطاء للآخرين ومشاركة مواهبك، أصبحت نموذجًا مثاليًا فى محيطك.
فى عالمنا اليوم، يعتمد نجاح المرء على قدرته على أن يكون مبدعًا شاملًا. وأنت، أيضًا بمقدورك أن تسير على درب شابلن فى رحلتك الخاصة. فتش عن شابلن الذى بداخلك، ابحث عن الإلهام فى كل مكان حولك، وسع آفاقك، وكن جريئًا فى استكشاف مجالات جديدة، وشارك أفكارك ومواهبك.
تألقت السينما بموهبة شارلى شابلن، وبالمثل، يمكن لعطائك وتميُّزك أن يضيئا الطريق للآخرين.. استعد للاحتفاء بشابلن، واستلهم منه لتصبح نموذجًا خالدًا فى العطاء والإبداع الشامل، وكن كما كان - إنسانًا أولًا، ومبدعًا ثانيًا.