في ظل المتناقضات والتغيرات التى نشهدها خلال مواقف اجتماعية وإنسانية من تقلب وجوه ومشاعر مزيفة كاذبة وتبديل أقنعة براقة فى وقت اليسر الرخاء... و نفتقدها وقت المحن والأزمات لأن الأقنعة تتساقط
والمشاعر تتبدل لحظة الانتهاء من المشهد التمثيلى المتقن .. ولذلك نحتاج أن نختفى ونبتعد لنرى من سيخرج للبحث عنا لأننا نريد حياة أكثر واقعية من هذا الوهم. نريد أُناس لا يزيفون مشاعرهم لا ينطقون بوعود وهم غير قادرين الحفاظ عليها نحن لا نحتاج مزيداً من المعارف ولا مزيداً من الإهتمام المزيف والأكاذيب كل ما نحتاجه المصداقية فهناك يوم يمر على الإنسان كأنه سنة وآخر يمر عليه كأنه ساعة كلاهما يوم. ولكـن بمشاعر مختلفة تسعدنا أو تبكينا لهذا ما أصعب البحث عن قلوب مخلصة وسط هذا العالم الملىء بالتغيرات.
وللاسف الشديد حقيقة المشاعر والأحاسيس الحقيقية تظهر فى وقت الأزمات والمحن والفقد فمثلاً فى حالة الوفاة نجد من كان يدعى الحب والاخلاص والوفاء للمتوفي . نجده فى حالة عدم مبالاة بحدث جلل وهو وفاة من يدعى محبتهم ويمارس حياته بكل سعادة وبهجة.
ولذلك دعنا نبكي دونَ أسباب واضحة ، نبكي فجأة، على أحوالنا ، على كلمات ظلت عالقة بصدورنا توجعنا ، نبكي لأننا تعرضنا للأذى ونحن لا نستحق كل ما يحدث وسيحدث معنا ، نبكي حين ترتجف أطرافنا ولا نجد أحداً يُطمئننا ، نبكي على قلوبنا التي وهبناها دفعة واحدة واستجمعنا بقاياها المتفرّقة ، نبكي لأننا نشعر بالإمتلاء ، فكل ما بداخلنا من أشياء تعنينا..نبكي بصمت لأننا سئِمنا الشرح ، وأتعبنا البوح لأناس افقدونا كثيراً من الثقة والأمان بهم.
وإن سألوني يوماً عن كل جميل مر فى حياتي سأكتفي بذكر الله سبحانه وتعالى لأنه مصدر الأمان والطمأنينة والسلام النفسى لكل من يلجأ إليه م...وكفى بالله شهيداً ووكيلا