أعلنت روسيا اليوم السيطرة على بلدة جديدة قرب مدينة كوراخوفيه فى شرق أوكرانيا، حيث تحقق قواتها تقدمًا متواصلًا على الجبهة القتالية ضد الجيش الأوكرانى منذ أشهر.
وقال الجيش الروسى فى بيان نقلته وكالات أنباء روسية إنه على إثر هجوم سيطرت موسكو على بلدة إيلينكا فى منطقة دونيتسك. وأمس الأول سيطرت القوات الروسية أيضًا على بلدة نوفوسيليديفكا فى المنطقة ذاتها. وتبعد إيلينكا بضعة كيلومترات عن كوراخوفيه التى كانت تضم قبل الحرب حوالى 18 ألف نسمة وتقع قرب حقل ليثيوم.
وشمالًا، تتقدم القوات الروسية نحو السيطرة على مدينة بوكروفسك التى تعتبر مركزًا مهمًا للسكك الحديد وطرق إمداد القوات الأوكرانية. كذلك شنت القوات الروسية هجمات قرب كوبيانسك قرب الحدود وتوغلت داخل المدينة، بحسب كييف.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف أمس إن الغرب يواصل استخدام أوكرانيا كأداة لإلحاق الهزيمة بروسيا. وأضاف أن ساسة الغرب يواصلون مساعيهم فى استعمال أوكرانيا لتحقيق أهدافهم، موضحًا أن الخط الساخن الخاص للطوارئ بين الكرملين والبيت الأبيض غير مستخدم حاليًا.
وفى الأيام القليلة الماضية، قالت تقارير أمريكية، إن الرئيس جو بايدن منح الإذن لأوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمز» أمريكية الصنع، والتى تمكن من ضرب العمق الروسي. وردًا على ذلك، فعّلت روسيا التحديثات التى أجرتها على عقيدتها النووية، وهددت برد «مناسب وملموس» على القوى الغربية التى تدعم أوكرانيا عسكريًا بعد الإذن الأمريكي.وحذر ستيفن بريان وهو من الموظفين السابقين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، فى مقالة لمجلة ويبنز آند إستراتيجى الأمريكية، من أن استخدام أوكرانيا لصواريخ أتاكمز يجعل مفاوضات السلام مع روسيا مستحيلة.
فى الوقت نفسه، دعت الصين أمس إلى «الهدوء وضبط النفس» غداة إصدار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مرسومًا يوسع إمكانية استخدام الأسلحة النووية.
وحذرت السفارة الأمريكية فى كييف أمس من «هجوم جوى كبير محتمل»، غداة توعد روسيا بالرد على إطلاق أوكرانيا صواريخ أميركية بعيدة المدى على أراضيها، معلنة إغلاق السفارة والطلب من موظفيها الاحتماء فى أماكنها. وأوصت رعاياها «بالاستعداد للاحتماء بشكل فورى فى حال إعلان إنذار جوي».