تعرضت عدة ولايات على السواحل الغربية الأمريكية لأسوأ إعصار قنبلة في العقد الأخير، حيث أسفر عن وفاة شخص وتسبب في انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف. هذا الإعصار القوي تفاقم بسرعة يوم الثلاثاء، متجهًا نحو ولايات واشنطن وأوريغون وكاليفورنيا الشمالية، مما أطلق رياحًا عاتية وأمطارًا غزيرة.
بحسب بيانات المتابعة الحية، كان مركز الإعصار على بُعد 480 كيلومترًا من ساحل واشنطن في الساعة 9 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وكان يقترب ببطء من الشاطئ. من المتوقع أن تظل عين الإعصار فوق البحر، لكن الرياح القوية، التي تتراوح سرعتها بين 115 و 125 كيلومترًا في الساعة، ستستمر في ضرب السواحل خلال الأسبوع.
وأفاد مكتب خدمة الطقس الوطنية في بورتلاند بأن الرياح العاتية والبحار الهائجة قد تتسبب في غرق السفن وتعطيل النقل البحري. كما تم إبلاغ المارين في المنطقة بضرورة البقاء في الموانئ أو تغيير المسار لضمان السلامة.
ومنذ الساعة 8:50 صباحًا، أُعلنت حالات انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 560,000 منزل في ولاية واشنطن، بالإضافة إلى 16,500 منزل في كاليفورنيا، و 15,000 في نيفادا، و 3,000 في أوريغون. كما تم تحذير السكان من مخاطر السيول والانزلاقات الطينية بسبب الأمطار الغزيرة المتوقع هطولها.
وفي السياق نفسه، فقد أُعلنت حالة الطوارئ في ولاية واشنطن بعد أن تسببت الأشجار المتساقطة في العديد من الحوادث، بما في ذلك وفاة امرأة في الخمسينات من عمرها عندما سقطت شجرة على مخيم للمشردين.
اقرأ أيضًا| ما هو «إعصار القنبلة» وكيف يتكون؟ تحذيرات عاجلة في ثلاث ولايات من عاصفة
من المتوقع أن يضعف الإعصار تدريجيًا مع تقدمه نحو الجبال، ولكن آثاره المدمرة ستستمر في التأثير على شمال كاليفورنيا وأجزاء من أوريغون حتى نهاية الأسبوع. كما سيستمر التأثير الشديد للأمطار التي من المتوقع أن تصل إلى 50 سم في بعض المناطق، مما يزيد من خطر الفيضانات والانزلاقات الطينية.