ما هو «إعصار القنبلة» وكيف يتكون؟ تحذيرات عاجلة في ثلاث ولايات من عاصفة

إعصار القنبلة
إعصار القنبلة


تتجه عاصفة قوية نحو الساحل الغربي للولايات المتحدة، وقد أطلق عليها عشاق الطقس مصطلح "إعصار القنبلة".

يشير مصطلح "إعصار القنبلة" إلى أي إعصار متوسط العرض الجوي الذي شهد "عملية قنبلة" أو زيادة سريعة في قوته خلال 24 ساعة، وفقًا لإدارة المحيطات والجو الوطنية (NOAA). يحدث هذا الإعصار عندما يلتقي كتلة هوائية باردة مع كتلة هوائية دافئة، وعادة ما يحدث ذلك فوق مياه المحيطات.

يتم قياس شدة العاصفة وفقًا للضغط المركزي؛ فكلما كان الضغط أقل، كانت العاصفة أقوى. يُعتبر الإعصار "قنبلة" عندما ينخفض الضغط بسرعة بمقدار 24 مليبارًا على الأقل في 24 ساعة.

وقال عالم الأرصاد الجوية رايان ماوي، إن الضغط المركزي للإعصار القادم سيهبط بمقدار 70 مليبارًا في 24 ساعة، ليصل إلى مستويات مشابهة لتلك التي تصاحب إعصار من الفئة الرابعة.

أصدرت خدمة الطقس الوطنية (NWS) تحذيرات للمقيمين في شمال كاليفورنيا وأوريغون وواشنطن بشأن رياح قد تصل إلى قوة إعصار، وفيضانات كارثية، وتساقط الثلوج بكميات كبيرة في المناطق المرتفعة، مع بدء التأثيرات اعتبارًا من يوم الثلاثاء. ستجلب العاصفة الرياح العاتية التي قد تصل سرعتها إلى 70 ميلًا في الساعة، كما ستسحب "نهر جوي" من الفئة الخامسة إلى اليابسة، ما سيؤدي إلى هطول أمطار غزيرة قد تصل إلى 20 بوصة في بعض المناطق.

اقرأ أيضًا| الإعصار سارا: تهديد مستمر لفلوريدا رغم تلاشي قوته| صور

من المتوقع أن تتراوح سرعة الرياح بين 60 إلى 70 ميلًا في الساعة في مناطق مثل يوريكا وكووس باي والمناطق الساحلية شمال أبردين، بينما قد تصل الرياح في مدن مثل كلماث فولز وبيند وبنلتون في ولاية أوريغون إلى 50-60 ميلًا في الساعة.

ويتوقع أن يصل هطول الأمطار إلى خمسة بوصات في مناطق شمال وسط وشمال غرب كاليفورنيا وغرب أوريغون وغرب واشنطن، بينما قد يصل في شمال شرق كاليفورنيا إلى 20 بوصة.

يُنتج عن زيادة درجات حرارة المحيطات وارتفاع درجات حرارة الأرض المزيد من التبخر، ما يملأ الغلاف الجوي بالبخار، والذي يتكثف ليشكل السحب، مفرجًا عن حرارة كامنة تغذي العواصف، تؤدي هذه العوامل إلى حدوث أمطار غزيرة بشكل متكرر، وهو ما يساهم في زيادة قوة هذه العواصف.

يشير الخبراء إلى أن هذه العواصف المتزايدة قد تكون نتيجة للتغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية، مما يساهم في زيادة عدد الأيام التي تشهدها الولايات الغربية للولايات المتحدة فيضانات نهرية جوية، فضلاً عن تعزيز قوة العواصف التي تصاحب هذه الظواهر الجوية.