هو تصرف حميد، يستهدف مواجهة أخطر أمراض العصر، لكنه يحتاج إلى آلية وإجراءات تنفيذية على أرض الواقع. كما قرأت عن إطلاق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مبادرة مكافحة الشائعات، هى مبادرة مطلوبة بشرط أن لا تكون كلاماً وشعارات، بل تكون مفعلة ومستدامة، نعلم كم المخاطر التى تحيق بمصر من الشائعات التى تستهدف استقرار البلاد، مصادر الشائعات معلومة لكنها تختفى تحت ظلال الكتائب الإخوانية الهاربة إلى الخارج، ولا أبالغ إن قلت أن أعداء مصر وأجهزة مخابرات دولية تستخدم كتائب إخوانية وغير إخوانية لتخريب مصر، ويؤسفنى أن أقول إننا لم نصل بعد إلى منظومة تواجه الشائعات ومروجيها، لهذا اقترحت فى مقالى إنشاء منظومة أمنية قضائية إعلامية تختص بمواجهة الشائعات، حتى يتم تجفيف منابع الإرهاب.
رغم أن الأديان توصينا بمنع ترويج الشائعات إلا أن البعض يحلو له نشر الشائعات إما عن قصد أو جهل، وفى كلتا الحالتين الضرر واقع، واتفق مع ما قاله الشيخ إبراهيم رضا، من علماء وزارة الأوقاف، إن الكلمة أمانة وعلى الإنسان تحرى الصدق، حتى مجرد المنشور على السوشيال ميديا فإن النبى عليه الصلاة والسلام علمنا أن الناس تُقسم على أصناف وهم الصادق والكاذب أو المنافق، ومروج الشائعات مرتكب لكبيرة من أعظم الكبائر عند الله، وأن الله لم يلقبه بصفة المؤمن بل قال عنه :« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ»، وهو فاسق لأنه يروج أمر مكذوب على اعتبار أنه كلام صحيح وصدق، فهو يتعمد الإشاعة، كما حذرت دار الإفتاء المصرية من المشاركة فى ترويج الشائعات من دون تحقق أو تثبُّت، قالت: نصوص الشرع الشريف تؤكد على حرمة ذلك، لما فيه من المعاونة على نشر الكذب، وبث الفزع بين الناس، بما يؤثر سلبًا على المجتمع.
دعاء : اللهم احفظ مصر من الشائعات