في إنجاز علمي مذهل، نجح طلاب جامعة جنوب كاليفورنيا (USC) في إطلاق صاروخ هاوٍ تجاوز الرقم القياسي العالمي للارتفاع في الفضاء، حيث وصل إلى ارتفاع 470,000 قدم. هذا الصاروخ، الذي يحمل اسم "أفترشوك 2"، نجح في تحطيم الرقم القياسي الذي كان قائماً منذ 20 عاماً، والمُسجل باسم فريق "استكشاف الفضاء المدني" (CSXT) الذي بلغ ارتفاع صاروخهم 380,000 قدم في عام 2004.
إلى جانب تحطيم هذا الرقم القياسي، تمكن "أفترشوك 2" من الوصول إلى سرعات هيبَر-صوتية مذهلة، حيث حقق سرعة قصوى بلغت 5,283 قدم في الثانية، أي ما يعادل 5.5 ضعف سرعة الصوت. هذه السرعة الفائقة تجعل الصاروخ واحداً من أسرع المركبات التي تم إطلاقها بواسطة طلاب من خارج القطاع الحكومي أو الصناعي.
ويُعتبر هذا الصاروخ خفيف الوزن، حيث يزن حوالي 330 رطلاً، وقد تم تصميمه باستخدام محرك وقود صلب من نوع "الأمونيوم بيركلورات"، وهو وقود اخترعه الطلاب أنفسهم. المحرك كان أقوى محرك صلب يتم تشغيله بواسطة طلاب في تاريخ تكنولوجيا الصواريخ، وفقاً لما ذكره رايان كرامر، مهندس المشروع.
تم إطلاق الصاروخ من صحراء بلاك روك في نيفادا، نفس الموقع الذي أُطلق منه الصاروخ الذي حمل الرقم القياسي السابق، ما يبرز التحدي الكبير في هذا المجال. الجدير بالذكر أن "أفترشوك 2" كان قد تجاوز حدود الفضاء الخارجي، حيث وصل إلى ارتفاع 89 ميلاً، متخطياً خط "كارمان" (الحد الفاصل بين الغلاف الجوي والأجواء الفضائية) بمقدار 27 ميلاً إضافياً.
اقرأ أيضًا| الدفاع الروسية: أوكرانيا أطلقت 6 صواريخ «أتاكمس» أمريكية الصنع على بريانسك
هذا الإنجاز يأتي بعد أقل من خمس سنوات من تحقيق "USCRPL" رقماً قياسياً آخر في 2019، حين أصبحوا أول مجموعة طلابية تُطلق صاروخاً يتجاوز خط "كارمان".
وأضاف يانيس يورتسوس، عميد كلية فيتربي للهندسة بجامعة USC، قائلاً: "إن هذا الفريق الاستثنائي من الطلاب يثبت للعالم أنه يمكن تخيل وتطوير تقنيات جديدة في المختبر وتحويلها إلى واقع."