يعد صوت صفارة الموت الأزوكية من بين أكثر الأصوات المخيفة التي عرفها الإنسان، حيث يُقال إنه يذكر الناس بـ "صراخ ألف جثة". وقد وجد علماء من جامعة زيورخ أن هذا الصوت المخيف لا يزال يثير مشاعر الفزع لدى الناس في العصر الحالي كما كان الحال قبل 500 عام.
وكانت هذه الصفارات تستخدم في طقوس التضحية البشرية التي كان يقوم بها الأزتيك، حيث يُعتقد أن الضحايا كانوا يسمعونها قبل لحظات من وفاتهم. وتتميز هذه الصفارات بشكلها الذي يشبه الجمجمة، مما يضيف إلى رعبها وغموضها.
في دراسة حديثة، قام العلماء بتشغيل صوت صفارة الموت الأزوكية لمجموعة من المتطوعين، ووجدوا أن هذه الأصوات تحفز مناطق الدماغ المرتبطة بالعواطف الأساسية مثل الغضب والخوف والحزن، مما يخلق شعوراً بالحذر والقلق. كما أظهرت فحوصات الدماغ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي (fMRI) استجابة نفسية قوية من المشاركين الذين وصفوا الصوت بأنه يثير الفزع، وأدى إلى تحفيز مشاعر التوتر.
وقد أشار الباحث الرئيسي، البروفيسور "ساشا فروهولز"، إلى أن هذه الصفارات تخلق تأثيرًا يشبه الصرخات البشرية، وهو ما يفسر سبب كونها مصدرًا للرعب، سواء أثناء الحروب أو كجزء من الطقوس الدينية.
اقرأ أيضًا| لحظات رعب.. محكمة تفسخ عقد بيع قصر «مسكون بالأشباح»
يعتقد الباحثون أن هذا الصوت الغريب قد يكون استخدم لزعزعة معنويات الأعداء أثناء المعارك، أو ربما لترهيب الضحايا أو الحضور في طقوس التضحية البشرية التي كانت تشكل جزءًا من ديانة الأزتيك.
