رغم أن العاصفة الاستوائية سارا قد تلاشت في خليج المكسيك، إلا أن بقاياها لا تزال تمثل تهديدًا كبيرًا لولاية فلوريدا، وفقًا لتحذيرات خبراء الأرصاد الجوية. فقد أعلن متنبئو الطقس يوم الإثنين أن النظام، الذي تحول إلى عاصفة مطرية استوائية، قد يصل إلى ولاية الشمس المشرقة بحلول الساعة التاسعة صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الأربعاء. ومن المتوقع أن يصاحب هذا وصول رياح تصل سرعتها إلى 60 ميلًا في الساعة وهطول أمطار غزيرة قد تصل إلى 12 بوصة في بعض المناطق.
ووفقًا لخبير الأعاصير في موقع أكيوويثر، أليكس داسالفيا، فإن هناك خطرًا كبيرًا من التيارات البحرية القوية على سواحل خليج المكسيك من الإثنين حتى الأربعاء نتيجة لهذه العاصفة المطرية الاستوائية. وأكد مركز الأعاصير الوطني (NHC) في تقريره أن سارا قد تلاشت بشكل رسمي الساعة 3 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الإثنين، وهو ما يعني أنها لم تعد تشكل تهديدًا في خليج المكسيك.
ورغم تلاشي العاصفة، أوضح خبراء أكيوويثر أن هناك احتمالًا لتشكل أعاصير صغيرة وعواصف رعدية شديدة في فلوريدا في منتصف الأسبوع. كما تم إصدار تحذير من فيضانات ساحلية في عدد من المقاطعات في فلوريدا مثل "إسكامبيا" و"سانتا روزا" و"أوكالوسا" حتى الساعة 6 صباحًا يوم الثلاثاء.
وكانت سارا قد تصاعدت إلى عاصفة استوائية في وقت سابق من الأسبوع الماضي، حيث تسببت في فيضانات خطيرة وانزلاقات طينية في بعض مناطق هندوراس، التي شهدت أمطارًا وصلت إلى 40 بوصة في بعض المناطق.
ورغم تباطؤ العاصفة أثناء عبورها عبر بليز وشبه جزيرة يوكاتان المكسيكية يوم الأحد، فقد فقدت بعضًا من قوتها وتم تصنيفها لاحقًا على أنها "اكتئاب استوائي" - وهو نوع من الأعاصير التي تحمل رياحًا أقل من 38 ميلًا في الساعة.
اقرأ أيضًا| «ناسا» تنشر صورا مفزعة للإعصار فلورنس من الفضاء
مع ذلك، أضاف خبراء أكيوويثر أن الرطوبة الاستوائية المتبقية من سارا قد تؤدي إلى هطول أمطار غزيرة، مما يزيد من فرص حدوث فيضانات وعواصف رعدية شديدة في فلوريدا في الأيام المقبلة.
من المتوقع أن تندمج سارا مع الجبهة الباردة في خليج المكسيك قبل أن تتحرك نحو فلوريدا يوم الأربعاء، مما يزيد من احتمالية هطول الأمطار الغزيرة في مناطق واسعة من الولاية.
