في 18 نوفمبر 1946، وُلد النجم أحمد زكي الذي ترك بصمة كبيرة في السينما المصرية،رحل عن عالمنا في 2005 بعد أن قدم مجموعة من الأعمال الخالدة.
وفي ذكرى ميلاده، نستعرض جزءًا من حياته الشخصية والفنية، خاصة سر إقامته في الفنادق بعد طلاقه من هالة فؤاد.
1. طفولة أحمد زكي وبدايته الفنية
وُلد أحمد زكي في الزقازيق، وكان اهتمامه بالفن منذ الصغر،ورغم ظروفه العائلية، فقد أظهر موهبة فنية مميزة في المدرسة الصناعية، حيث شارك في الأنشطة الفنية، ناظره المدرس شجعه على تنمية موهبته، وشارك في فعاليات مدرسية فنية ليلتقي بفنانين من القاهرة الذين نصحوه بالالتحاق بمعهد الفنون المسرحية.
اقرأ أيضا|في ذكرى ميلاده.. أحمد زكي إمبراطور السينما المصرية الذي لا ينسى
2. تخرجه وتألقه في المسرح
تخرج أحمد زكي من معهد الفنون المسرحية عام 1973 وكان الأول على دفعته، ليتألق بعدها في عالم الفن،بدأ مشواره الفني في المسرح، وشارك في مسرحية “هالو شلبي”، ثم انتقل للعمل في السينما ليحقق نجاحًا واسعًا. برع في تجسيد الأدوار المختلفة وأثبت نفسه كأحد أعظم الممثلين في تاريخ السينما المصرية.
3. اللقب الذي حمله أحمد زكي: "النمر الأسود"
حقق أحمد زكي شهرة واسعة بأدواره المتنوعة، خاصة في فيلم "النمر الأسود"الذي منحه لقب “النمر الاسود”،قدم شخصية محارب عنيد وذو عزيمة، مما جعله محط إعجاب الجمهور والنقاد،كان "النمر الأسود" يمثل شخصية قوية وصارمة تتحدى الظروف، ما ساعد في تأصيل مكانته في السينما المصرية.
4. الزواج من هالة فؤاد
تزوج أحمد زكي من الممثلة هالة فؤاد، وأنجبا ابنهما الوحيد هيثم،وكانت فترة زواجهما مليئة بالتحديات الفنية والشخصية،ورغم الحياة العاطفية المضطربة بينهما، ظل أحمد زكي وهالة فؤاد زوجين في أذهان محبيها حتى بعد الطلاق، حيث عاشت علاقتهما في إطار من الاحترام المتبادل، حتى بعد انفصالهما.
5. طلاقه من هالة فؤاد
بعد سنوات من الزواج، انفصل أحمد زكي عن هالة فؤاد، وواجه صعوبات كبيرة في حياته الشخصية بعد الطلاق،كان هذا الحدث بمثابة نقطة تحول في حياته العاطفية، حيث اختار الابتعاد عن الأضواء لفترة والعيش بشكل منفصل، جاء الطلاق في وقت حساس في حياته الفنية، لكنه اختار المضي قدماً في مسيرته الفنية.
6. سر إقامته في الفنادق
بعد الطلاق، عاش أحمد زكي في الفنادق، وهي مرحلة مثيرة في حياته. في إحدى تصريحاته، قال: "الفندق بيحقق لي طلباتي، الاقي الأكل بيجيلي واللاندري والاقي الناس بتصبح عليا وتمسي عليا" كان يبدو أن الإقامة في الفنادق قد منحت أحمد زكي الراحة النفسية التي كان يحتاجها في تلك المرحلة الصعبة من حياته.
7. النجاح في "الإمبراطور"
أحمد زكي قدم شخصية الإمبراطور في أحد أشهر أفلامه السينمائية، "الإمبراطور"، الفيلم الذي يروي قصة حياة الفنان الراحل أحمد حلمي كان له تأثير كبير في الأوساط الفنية والجماهيرية،قدم أحمد زكي دورًا أسطوريًا كرجل يسعى لتحقيق حلمه وسط ظروف صعبة، مما أكسبه محبة الجمهور وأدى إلى تعزيز مكانته.
8. التحديات الصحية في حياته
رغم النجاح الكبير في حياته الفنية، لم يكن أحمد زكي محصنًا من التحديات الشخصية والصحية، في سنواته الأخيرة، عانى من سرطان الرئة، الأمر الذي أثر بشكل كبير على حالته النفسية والجسدية، ورغم ذلك، استمر في العمل والظهور على الشاشة رغم معاناته من المرض، ليظل نموذجًا للفنان المخلص لمهنته.
9. العلاقة مع ابنه هيثم زكي
كان أحمد زكي يقيم علاقة خاصة جدًا مع ابنه هيثم، الذي تربى في كنفه بعد الطلاق،وكان هيثم يشكل جزءًا مهمًا في حياته، وقد شهدت سنواتهما معًا الكثير من اللحظات العاطفية، رغم انفصال والديه، ظل هيثم قريبًا من والده في حياته اليومية، مما أعطى أحمد زكي نوعًا من الأمان الشخصي في تلك الفترة.
10. رحيله وأثره في السينما
رحل أحمد زكي عن عالمنا في 27 مارس 2005 بعد صراع طويل مع مرض السرطان،ترك خلفه إرثًا فنيًا ضخمًا، وترك بصمة لا يمكن نسيانها في السينما المصرية،كان رحيله خسارة كبيرة لعالم الفن، لكن أعماله ما زالت تذكر وتلهم الأجيال القادمة.
رغم الأزمات الشخصية والصحية التي مر بها أحمد زكي، فإن حبه للفن وموهبته الاستثنائية جعلت من حياته الفنية مصدر إلهام للكثيرين، في ذكرى ميلاده، نحتفل بذكرى "النمر الأسود" الذي ترك لنا إرثًا سينمائيًا خالدًا.