هآرتس: تل أبيب تتعمد محو غزة

محطات مياه خان يونس على وشك التوقف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


قالت مصادر طبية بقطاع غزة إن 46 فلسطينيًا استشهدوا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 30 منهم شمالى القطاع.

وقالت بلدية خان يونس إن آبار المياه ومحطات التحلية ومضخات الصرف الصحي ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة بسبب نفاد الوقود.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة، اليوم، بارتفاع عدد القتلى منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع فى السابع من أكتوبر 2023 إلى نحو 44 ألف شهيد.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في تقريرها الإحصائى اليومي، إن الجيش الإسرائيلي «ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 76 شهيدا و158 إصابة»، وذلك خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضافت الوزارة أن حصيلة ضحايا الحرب على قطاع غزة بذلك ارتفعت إلى 43٫922 شهيدا و103٫898 مصاب. وأشارت إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات، وأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم.

وفى الأثناء، اعترف كاتب إسرائيلي بأن جيش بلاده يرتكب «جرائم حرب» و«تطهيرا عرقيا» فى حربه على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من 13 شهرا، وذلك فى مقال نشرته صحيفة «هآرتس» مؤخرا.

وقال الكاتب أوفرى إيلانى في مقاله، إنه «فى إطار الحرب ترتكب جريمة فى غزة» وأضاف: «إسرائيل تتعمد محو مدينة كبيرة عمرها آلاف السنين (مدينة غزة)، وتنفذ عمليات قتل على نطاق هائل، وتحاول طرد سكان منطقة بأكملها».

اقرأ أيضًَا | الأمن الإسرائيلي يعتدي على أهالي المحتجزين في غزة خلال كلمة نتنياهو في الكنيست

واستشهد الكاتب بتعليقات لمدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، التى دعا فيها إلى تقليص المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة.

واعتبر أنه «من هذه الملاحظات يمكننا أن نستنتج أن إسرائيل تبذل كل ما في وسعها للتسبب فى كارثة إنسانية، فى حين تحرص على التهرب من التدابير الجادة التى تتخذ ضدها».

في الوقت نفسه، نفى مصدر دبلوماسى تركى، اليوم، صحة أنباء انتقال مكتب حركة حماس إلى أنقرة.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المصدر قوله، إن «ما يتردد عن أن مكتب حركة حماس انتقل إلى تركيا لا يعكس الحقيقة»، مضيفا أن «أعضاء فى الحركة يزورون البلاد من وقت لآخر» وكانت قطر قد ذكرت الأسبوع الماضى أنها أبلغت حركة حماس وإسرائيل بتجميد جهودها فى الوساطة الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية، لحين «إظهار الجدية والإرادة لاستئناف المحادثات» وأضافت الدوحة أن التقارير الإعلامية التى تتحدث عن إبلاغها حركة حماس بمغادرة البلاد «غير دقيقة».

فى غضون ذلك، أعلن ممثل السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم، أنه «لم يعد هناك كلام» لوصف الوضع فى الشرق الأوسط، وذلك قبل أن يترأس آخر اجتماع له مع وزراء خارجية دول التكتل وقال المسئول الإسباني قبل أن يترأس آخر اجتماع له مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل «لم يعد هناك كلام ، استنفدت كل الكلام لشرح ما يجرى فى الشرق الأوسط» حيث تخوض إسرائيل حربا مدمرة مع حركة حماس فى قطاع غزة وحزب الله في لبنان.

وتابع بوريل «هناك حوالى 44 ألف قتيل فى غزة و70% من هؤلاء القتلى نساء وأطفال» مضيفا: «حين ننظر إلى أعمارهم، فهم فى غالب الأحيان أطفال دون التاسعة من العمر» وقال بوريل (77 عاما) إنه سيحض الوزراء فى هذا الاجتماع الأخير برئاسته قبل انتهاء ولايته الشهر المقبل، على تعليق الحوار السياسى الذى نص عليه اتفاق الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل، لكن من المتوقع أن يصطدم هذا الاقتراح برفض العديد من دول التكتل ولا سيما ألمانيا وهولندا وفرنسا وإيطاليا.