أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الاثنين 18 نوفمبر، عن ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى نتيجة الهجمات الإسرائيلية على لبنان، حيث بلغ عدد الشهداء 3516 شخصًا، بينما وصل عدد الجرحى إلى 14929 شخصًا على الأقل، منذ بداية الهجمات في أكتوبر 2023.
وبحسب وكالة "رويترز"، يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة تدهورًا أمنيًا حادًا بعد فترة من تبادل القصف الحدودي بين لبنان وإسرائيل، تزامنًا مع العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في الجنوب اللبناني.
وقد شهدت الضربات الجوية الإسرائيلية تسارعًا ملحوظًا منذ أواخر سبتمبر 2023، لتنتقل لاحقًا إلى عمليات برية بدأت في 30 سبتمبر، وسط تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية.
وقد بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان في سياق تصعيدها على الجبهة الشمالية، بعد أن فتح حزب الله جبهة جديدة للتضامن مع قطاع غزة إثر بداية الحرب في أكتوبر 2023. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن العمليات تستهدف مراكز حزب الله العسكرية، مع تأكيدهم على ضرورة إعادة مئات الآلاف من النازحين إلى مناطقهم بعد أن فروا جراء الاشتباكات المستمرة.
من جهتها، أكدت السلطات اللبنانية أن الوضع الإنساني في المناطق المتضررة من الهجمات الإسرائيلية يزداد سوءًا، مع صعوبة في توفير المساعدات الطبية للمصابين في ظل التدمير الواسع للبنية التحتية.
وقد عبرت وزارة الصحة اللبنانية عن قلقها من تزايد أعداد الضحايا، داعية إلى تكثيف الجهود الإنسانية الدولية لدعم المتضررين.
ويأتي هذا التصعيد العسكري في لبنان في وقت حساس، حيث لا تزال المنطقة تشهد تطورات متسارعة على الجبهات المختلفة، بما في ذلك استمرار العمليات العسكرية في غزة، ما يضع المنطقة بأسرها في حالة من التأهب والقلق المستمر بشأن التصعيد المحتمل في الأيام القادمة.